حديث قدسى :
{أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمى فمن وصلها وصلته
ومن ثبتها ثبته .. ان رحمتى سبقت غضبى }
ويقول الله تبارك وتعالى للرحم :
{ خلقتك بيدى وشققت لك اسما من اسمى وقربت مكانك منى .. وعزتى وجلالى :
لأ صلن من وصلك ولأ قطعن من قطعك ولا أرضى حتى ترضين }
والرحم هم القرابه والرحم دزجات : فالاخوه من ام اقرب الناس رحما وكذلك كل من
اشترك فى رحم واحد مثل: ابناء الخال وابناء الخاله وابناء العمومه لان الاب والعم
من رحم واحد وكذلك الفروع تصبح من رحم واحده وذوو الرحم يدخل فيهم ذوو القربى
جميعا وانما هى درجات بحسب قرب الرحم ..
وصله الارحام من اهم الامور فى الدين لانها من الاخلاق الحميده التى امر بها الاسلام وهى
تأتى فى الاهميه بعد بر الوالدين مباشره ....
وصله الرحم هى ايصال كل خير ودفع كل شر بحسب الاستطاعه وعلى قدر الطاقه وبالتالى
اذا كان ذو الرحم فقيرا فالصله تكون بالمال وان كان مظلوما فالصله بالنصر والتأيد ..
وان كان مريضا فالصله بالزياره والعياده وان كان قويا ذا فضل وجاه فصله الرحم النصح
وان كان ضالا فالصله بالوعظ والارشاد والتعليم وهكذا ....
فاذا كان الامر كذلك وجدنا انه ما من احد فينا الا وقد امر بصله الرحم ولا احد الا وهو اما
واصل لرحمه او قاطع لها ....
فيجب علينا ان نصل رحمنا سواء اكنا ظالمين او مظلومين :
فالظالم يجب عليه ان يستغفر الله ويؤدى الحق والمظلوم يعفو ويصفح لان العفو والصفح
يؤديان الى عفو الله تبارك وتعالى حيث قال:
{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم }
فاذا عفوت وصفحت فثق ان الله سيجزيك بالمغفره والعفو
ولنعلم ان الرحم مشتق من اسماء الله تبارك وتعالى وهذا يوضح شرف الرحم ومدى قدرها العالى
الكريم الجليل ومن الخطوره بمكان ان لا نستوعب قوله تعالى :
{ ان رحمتى سبقت غضبى }
اذا فلو كان بينك وبين ذوى الرحم شيئا فاجعل الرحمه تسبق الغضب ودع الخير يسبق الشر
ولعل الله تبارك وتعالى يهدينا الى سواء السبيل
ويصلح نفوسنا ويصلح ذات بيننا
انه على ما يشاء قدير وباالاجابه جدير
وهو نعم المولى ونعم النصير .
المفضلات