محليات
كتب- حاتم العبادي- جسدت المكرمة الملكية بإعادة هيكلة رواتب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مدى الاهتمام المستمر والمتواصل من القائد الأعلى، جلالة الملك عبدالله الثاني بمؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية، لما تلعبه من دور هام ومحوري في حفظ أمن الوطن واستقراره.
وتأتي مكرمة جلالة الملك، لرفاق السلاح، تقديرا من جلالته لـ»حجم عطائهم وتفانيهم في اداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الوطن»، حيث جاءت بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى وذكرى جلوس جلالة الملك على العرش.
وتجاوز دور القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية، الدور التقليدي، لأغلبية الجيوش في كثير من البلدان، إذ أصبحت مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة الى دورها في توفير الأمن والاستقرار وحماية الوطن من اية مخاطر، تلعب دورا مهما وأساسيا في مسيرة التنمية، وباتت تشكل حلقة مهمة ومحورية في تحقيق التطور المنشود لصناعة مستقبل الاردن الأفضل.
«أريد أن تكونوا على ثقة أنكم دائماً في ضميري ووجداني وأنني حريص على أن أكون معكم وبينكم في كل يوم وفي كل مناسبة وعندما لا أكون معكم أكون مشغولا بالعمل من أجلكم ومن أجل أهلكم وإخوانكم، شعبنا الأردني الذي يستحق منا جميعا أن نعمل بكل ما نستطيع من أجله واستكمال بناء هذا الوطن الذي نفتديه بالروح والدم وبكل ما نملك».
كلمات خاطب بها جلالة الملك ، رفاق السلاح، قبل ثلاث سنوات، جسدت طبيعة العلاقة بين القائد والجنود، حيث وصف دورهم بأنه عنوان الشرف والرجولة، إذ قال جلالته في الخطاب ذاته، «اعتز بالسنوات الطويلة التي عشتها معكم وبينكم في كل كتيبة وكل معسكر وكل ميدان من ميادين الشرف والرجولة التي أنتم عنوان لها وأنتم دائماً وأبداً رمز لكل معاني الشرف والبطولة والتضحية والانتماء».
مكرمة جلالة الملك، أصابت كل بيت أردني، الذي يفتخر ان يكون احد أبنائه او أكثر احد أفراد الجيش المصطفوي، الذي سطر الانتصارات الكبرى في ذوده عن حمى الاردن والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه واستقراره، لما يتمتع به من كفاءة ومهارات، يشهد لها القاصي والداني.
وهنا نستذكر ما قاله جلالته « أنتم رفاق السلاح نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية موضع الفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير وسمعتكم بترفع الرأس في كل العالم».
وتعكس المكرمة الملكية، التي تعد واحدة من سلسلة المكارم الملكية، التي انعم بها جلالته على رفاقه في السلاح، لتكون هدية ملكية لحماة الاستقلال، مدى قرب جلالته منهم وتلمسه لاحتياجاتهم والعمل على تلبيتها، من أجل توفير سبل العيش الكريم لهم، ليكون على الدوام قرة عين قائدهم، وليبقى الاردن قويا ومنيعا وعصيا على كل طامع وحاقد.
ولاقت المكرمة الملكية، أصداء ايجابية لدى أبناء القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية، حيث من شأنها ( المكرمة الملكية) أن تساعدهم في توفير الحياة الكريمة لأسرهم، وتعزز من همتهم وإرادة العمل لديهم، كما يريدها جلالة القائد الأعلى.
وتمثل اهتمام وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني بالقوات المسلحة الاردنية في أكثر من جانب، إذ يحرص جلالته على استمرار تزويد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية بأحدث الأسلحة وتنويع مصادر السلاح وتوفير التدريب والتأهيل، حتى تبقى كما كانت على الدوام مثالا في الكفاءة والاقتدار والنهوض بالواجب والقيام بمسؤولياتها العظيمة.
وهنا نستذكر البطولات التي سطرها الجيش العربي حامل رسالة الثورة العربية التي قادها الشريف الحسين بن علي من أجل تحرير الأمة وتوحيدها، على مدى تاريخه في مختلف ميادين الرجولة والبطولات، كما كان له دور مميز في حفظ الأمن والاستقرار والسلم العالمي في مختلف بقاع الدنيا، وبشهادة العالم كله.
ويشمل الاهتمام والحرص الملكي، رفاق السلاح المتقاعدين، والذين في جزء كبير منهم، سخر خبرتهم وما اكتسبوه من كفاءات ومهارات إثناء عمله في الجيش، لما فيه مصلحة الوطن في كثير من المؤسسات، بالإضافة الى أبناء الشهداء وأسرهم، والذي يوليهم جلالته عناية خاصة، في مختل فالمجالات، تكريما لما ضحوا بأنفسهم من أجل الاردن والدفاع عن ثراه.
مكرمة جلالة الملك لأبناء القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية، هي جزء من نهج ملكي شامل يستهدف جميع الأردنيين، الذي يحرص جلالة الملك على توفير العيش والحياة الكريمة لهم.
المفضلات