فيينا - ا ف ب :
أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس أن إيران ترفض دخول خبراء من الوكالة إلى محطاتها النووية وتعوق بذلك التحقيقات الجارية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وأشارت الوكالة الأممية إلى "رفض إيران المتكرر السماح للمفتشين الخبراء الذين تعينهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المراكز الايرانية المنتجة للوقود النووي" مضيفة أن ذلك "يعوق اجراءات التفتيش".
ولفت التقرير الذي سلم لمجلس حكام الوكالة إلى أن هذا الرفض المتكرر يمنع الوكالة من أن تطبق بطريقة فعالة "تدابير الحماية" في ايران.
وقد رفضت طهران مؤخرا السماح لاثنين من مفتشي الوكالة الخبراء بالمجيء لمراقبة أنشطة مفاعل الأبحاث في طهران بعد أن كشفت أن الايرانيين يقومون بتجارب نووية غير معلنة.
وتقول ايران إن المعلومات التي أعطاها المفتشان خاطئة. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصرت على أقوال هذين المفتشين مضيفة أنها "تثق كليا بمهنتيهما وحيادهما" كما تفعل "بالنسبة لجميع مفتشيها".
واوضح التقرير ايضا أن الوكالة طلبت من طهران في رسالة مؤرخة في 19 يوليو اعطاء توضيحات "عن عدد معين من الحوادث منها كسر أختام بالشمع الأحمر من قبل مشغلي مركز تخصيب الوقود النووي".
وتؤكد طهران أن الأمر يتعلق بحادث كما اوضح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن هذه الوثيقة أكدت أن مفتشين من الوكالة الأممية سيقومون بالتحقق من بيانات الجرد لمعرفة على سبيل المثال ما إذا كان ينقص معدات أو اجهزة. وقد حدد موعد الجرد المقبل في اكتوبر بحسب التقرير.
وقال مسؤول رفيع مطلع على تحقيق الوكالة الدولية حول ايران انه من الممكن أن يكون هناك أختام كسرت عرضا خصوصا عند نقل معدات. وفي الوضع الراهن تم كسر أربعة أختام أمكن تبرير حالتين منها.
أما بالنسبة للحالتين الأخريين فلا بد من انتظار نتيجة التحقيقات كما اضاف المصدر نفسه، موضحا "ان هناك كثيرا من الأختام في هذا المركز. ولا يمكن لايران ان تنقل أجهزة من دون علمنا".
وأكد تقرير الوكالة أيضا ان ايران كانت تملك منتصف أغسطس ما لا يقل عن 22 كلغ من اليورانيوم العالي التخصيب تؤكد طهران انه سيستخدم في مفاعلها الخاص بالأبحاث.
وأضافت "إن ايران قدرت أن بين 9 فبراير 2010 و20 أغسطس 2010 تم انتاج حوالى 22 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%" في مركزها الأساسي للتخصيب في نطنز. وفي الماضي لم تقم ايران بتخصيب اليورانيوم سوى بنسبة 5،0% في نطنز.
وبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تقارب 20% مطلع فبراير بهدف استخدامه كوقود لمفاعلها الخاص بالأبحاث في طهران.
وقام برفع درجة تخصيب اليورانيوم الخبراء النوويون الايرانيون بالرغم من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي وتوصيات معظم الدول الغربية التي تعتبر انه مع انتاج اليورانيوم المخصب بدرجة 20% يقترب النظام الإسلامي من قدرة امتلاك قنبلة ذرية.
وبحسب التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية فان إيران وضعت هذه المواد "في أسطوانة سعتها حوالي 25 كلغ وقد وضع تحت المراقبة".
وتؤكد طهران إنها تحتاج لليورانيوم المخصب بنسبة 20% لتغذية مفاعلها الخاص بالأبحاث الطبية، فيما يتهم الغربيون الجمهورية الإسلامية بانها تريد استخدامه لصنع أسلحة نووية.
وبحسب تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي يوجد مقرها في فيينا، فإن إيران تملك حاليا إضافة إلى ذلك 2803 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
المفضلات