سياره زرقاء نوع تويوتا صالون تجوب القريه فيها امرأه ورجل وطفلان اثنان .السياره في وسط القريه تسير ببطىء القرويون ينظرون اليها لمن هذه السياره فهي غريبه على المنطقه السياره فيها اشخاص لون شعرهم اشقر ووجوه بيضاء غريبه على بلادنا يا ترى ما هم ولماذا هم هنا في القريه. عمر يسير في الطريق المؤدي الى القريه يسير ايضا" ببطىء لا يلتفت الى الخلف اخذ الجانب الايمن للطريق الطريق بسعة 12م .السياره تقترب ببطىء ثم ولدى اقترابها من عمر تتوقف ويقوم السائق بسؤال عمر عن منطقة اثريه في القريه عمر شاب تخرج حديثا" من الجامعه واستطاع ان يرد على هذا الشخص بلغته.اشار عمر بيده الى منطقة الاحراش المجاوره للقريه معلنا" اشارة البدء لهولاء الاجانب في القريه. الاجابه كانت عن طيب خاطر وعفويه محظه كان المقصود فيها المساعده . تتجه السياره الى منطقة الاحراش الاشخاص الموجوديين في السياره هم من المتحف الفرنسي رجل وزوجته واطفاله . لم يتوقف فضول اهل القريه فلقد دخل عمر في سين وجيم مع كبار القريه وتم توجيه العديد من الاسئله له من اين اتت هذه السياره ومن هم الاشخاص اللذين هم فيها وعددهم . الاجابات كانت كلها لدى عمر فلقد تحدث معهم بالا نجليزيه كونها لغة العالم اليوم وكونه هو تخرج حديثا" من الجامعه ويعتبر ابن القريه المتعلم الفرنسيين ذهبوا باتجاه منطقه اثريه تعرف عنها الحكومه لكن دائرة الاثار غير مهتمه او معنيه بها كونها منطقه اثريه فقيره بالاثار . الفرنسيون ذهبوا الى المنطقه الاثريه تفحصوا التربه وتفحصوا المنطقه وتفحصوا بقايا الاثار فوجدو الفخار والزجاج وغيرها من القطع ثم استقلوا سيارتهم محاولين الخروج من طريق غير طريق القريه في الجهة المفابله للحرش كان هنالك راعي طاعن بالسن انتبه الى السياره ووضع نظره عليها وشاهدها وهي تنزل من الاحراش باتجاه الوادي لتغادر الى الطريق العام الودي ونتيجة الامطار للاعوام السابقه حيث حصلت (مده) من المياه اخترقت الوادي وقطعته عن الطريق العام السياره تتجه مسرعه نحو الوادي وصوت ضرب الحجاره على بطن السياره مرتفع نيجة وعورة المنطقه السياره تتوقف امام الوادي لا يوجد امكانيه للرجوع انتبه الراعي حلمي للمركبه وهي متوقفه وقرر في قرارت نفسه انه حانت ساعة الفزعه وانقاذ هولا ء الاشخاص . وصل حلمي الى المكان وبداء يشرح بلغته العاميه ان الماء وكان يكرر (water))والترجمه( water)( water) ويتحدث بالعاميه المي عملت هنا شق ارضي قطع الطريق لم يفهم الفرنسي ذلك . واستمر حلمي با لمساعده ووضع الحجاره في الواد حتى تستطيع المركبه المرور من فوق الوادي الزوجه والابناء يبكون خوفا" من هذا الراعي العربي الغريب الشكل الراعي استمر بالمساعده ووضع الحجاره حلمي لم يكتفي بذلك بل بدء الحديث بالسياسه وسياسة الرئيس الامريكي وقتاله لصدام وان ذلك ظلم وانا سياسة الامريكان كانت في بورما وفيتنام وغيرها من دول العالم فاشله استرسل حلمي بالسياسه وهو لا يفقه سوى سياسة الاغنام مدعيا" انه سياسي كونه يتابع الراديو الصغير في جيبه . خرج الفرنسيين من مئزقهم وفهموا ان حلمي انسان بسيط كان يحاول المساعده لا اكثر وقام حلمي بتوصيل المركبه حتى الشارع العام فهموا الجميع مدى لطف وعناية هذا الشخص فقام السيد الفرنسي بعرض الخمور على حلمي لكنه رفض عرض عليه النقود لكنه رفض ايضا" وبلغة استهجان على هذا التصرف مالم يعرفه الفرنسي انا الايام كانت رمضان وانا عزة نفس حلمي تأبى اخذ نقود لقاء نخوه عربيه الاجنبي شكر حلمي لطيبة قلبه ولطفه وقال له باللغه العربيه المكسوره ( اللهجه الاجنبيه) انا يا حلمي مجرد عالم اثار ولست سياسيا" .
المفضلات