سفير فلسطين السابق في القاهرة يتحدث لـ "الحقيقة الدولية" عن أسباب استقالته من منصبه
عمرو: أنصح الرئيس عباس بعدم التأثر بالضغوط وإجراء الانتخابات في موعدها
--------------------------------------------------------------------------------
■ عباس يريد قيادة مريحة تتجنب انتقاده وقياده فتح خانتني في المؤتمر الأخير
■ الحوار الفلسطيني لن يحقق أيه نتائج دون ان تقدم حماس تنازلات جوهرية
الحقيقة الدولية - القاهرة - مصطفى عمارة
رفض السفير الفلسطيني السابق في القاهرة نبيل عمرو، الربط بين استقالته والمؤتمر العام لحركة فتح الذي عقد مؤخرا في مدينة رام الله، مؤكدا "لقد تركت منصبي عمليا قبل مؤتمر فتح الأخير واتفقت مع الرئيس أبو مازن على الإعلان عن هذا القرار بعد المؤتمر لاختلافي مع أبو مازن في سياساته وخاصة فيما يتعلق بطريقة إدارته للحوار الفلسطيني مع حماس وعدم وجود سياسة ثابتة تجاه هذا الحوار والدليل على ذلك انه صرح بان سجون السلطة ليس بها سجناء سياسيون من حماس ولكنه تعهد للسوريين بعد ذلك بالإفراج عن 400 سجين من حماس في حالة سماح حماس لأعضاء فتح في غزة بحضور مؤتمر بيت لحم مما افقده مصداقيته".
وقال عمرو في حوار خاص لـ "الحقيقة الدولية": إن نتائج مؤتمر فتح ساهمت بشكل كبير في تعجيل إعلان تلك الاستقالة، لقد شعرت أنني تعرضت للخداع من عدد من القيادات الفتحاوية ويكفي ان إبراهيم أبو النجا وقف في المجلس الثوري لحركة فتح ليقول كان نشعر بالأمل في غزة ونحن نرى نبيل عمرو يتحدث باسمها على الشاشات، ولكني صدمت من نتائج التصويت وأحسست ان الرئيس لا يريدني ان أكون ضمن الدائرة القيادية لحركة فتح ويريدني في موقع إداري فقط.
وكانت استقالة سفير فلسطين السابق ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية والمشرف على مشروع فضائية فلسطين، عقب مؤتمر فتح أثارت العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لتلك الاستقالة، وخاصة انه كان المتحدث الرسمي لمؤتمر فتح الذي عقد في بيت لحم.
وانتقد عمرو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا أنه سعى لضمان وصول بعض الأسماء التي يمكن أن يسيطر عليها إلى مركزية فتح والمجلس الثوري، على حساب الكفاءة والمهنية.
وتحدث عمرو عما سماه "تجاوزات" حصلت في الانتخابات الأخيرة لحركة فتح، قائلا "باعتباري الناطق الرسمي للمؤتمر كانت تصلني أخبار تلك التجاوزات وكنت أهملها بحكم موقعي ولكني في النهاية لم استطع الاستمرار وانسحبت بدعوى ظروفي الصحية لأنني لا استطيع تحمل مسؤولية التضحية بصورة حركة فتح".
أجراء الانتخابات في موعدها
وحول مصير فضائية حركة فتح الجديدة "الفلسطينية" قال عمرو: إنها "قطعت شوطا مهما في التنفيذ ولم يتبق منها سوى 20 بالمائة وقد سلمت حسابات المشروع ومعداته إلى يحيى خلف الذي كلفه الرئيس باستكمال هذا المشروع".
ولفت القيادي في حركة فتح إلى أن حماس هي المسؤولة حتى الآن عن عدم وصول الحوار إلى نتائج ايجابية لأنها لم تقدم مبادرات ايجابية في مجال الأمن والحكومة في الوقت الذي لا تمتلك فتح إستراتيجية ثابتة في الحوار، وإذا لم تقدم حماس تنازلات جوهرية فلن يحقق الحوار نتائج ملموسة.
مضيفا أن مصر تبذل جهود جبارة لإنجاح الحوار دون ان تضغط على احد الأطراف لأنها تدرك ان أي اتفاق يتم تحت ضغط فلن يستمر.
وشدد على أن إجراء الانتخابات في موعدها أمر ضروري ونصح الرئيس بعدم الانصياع لأية ضغوط لتأجيلها ولابد ان يصدر مرسوم بذلك ويدعى المراقبون الدوليون إلى غزة والضفة للإشراف على الانتخابات.
المصدر : الحقيقة الدولية - القاهرة - مصطفى عمارة 29.9.2009
المفضلات