رسالة مفتوحة إلى معالي الوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية
تتوجه اللجنة الأهلية للمنتفعين من وزارة الشؤون الاجتماعية بهذه الرسالة لمعالى وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري باسم كل الذين شملهم ترشيد النفقات للحكومة الفلسطينية وتم قطع المساعدات عنهم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في مختلف محافظات الضفة الغربية تحت حجة أن هؤلاء الذين شملتهم إجراءات قطع المساعدات أنهم ليسوا بحاجه لهذه المساعدات ، إن غالبية من يشملهم قطع المساعدات قضايا اجتماعيه يستحقون تقديم المساعدة لهم ، إن مبررات قطع المساعدات لهؤلاء المعاقين والعجزة والأرامل وغيرهم من القضايا الاجتماعية هي مبررات غير مقنعه ، هل يعقل أن تقطع المساعدة عن المعاق إذا كان في كنف والده أو أسرته وتقطع المساعدة عن الارمله العجوز إذا كانت في كنف ولدها بصفته معيل ، وتقطع المساعدات عن اسر فقدت معيلها ولا معيل لها إلا الله تحت حجة أن هناك من يقدم لها المساعدات ، إن حجج ومبررات الموظف أو الموظفة الميداني لقطع تلك المساعدات تكاد لا تكون مقنعه في غالبيتها تحت حجة التعليمات الصادرة له عن الوزارة ،
معالي الأخت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري حفظها الله
الشؤون الاجتماعية هي الحافظ والمحتضن لهؤلاء المحتاجين والمعوزين والمعاقين لتقديم الخدمات الاجتماعية لهؤلاء ، حقيقة أننا لم نصل بعد إلى مصاف الأمم التي تولي اهتماما وعناية للمعاق وللمسن وللأرامل والأسر المحتاجه وللعاطلين عن العمل ولتامين من وصل لسن الشيخوخة لأننا لم نصل بعد النظام الذي يكفل للجميع حقوقه ، ومع ذلك فان الشؤون الاجتماعية هي ملاذ هؤلاء المعوزين والمحتاجين ولا يعقل أن يغلق الباب في وجه هؤلاء ليزداد العبء على المجتمع الذي في غالبيته يعيش في مستوى الكفاف ، هل يعقل أن تقطع المساعدة عن معاق وهو بحاجه ماسه للعلاج المتواصل وللرعاية المتواصلة حتى لو كان في كنف والديه أو من يرعاه فكيف إذا كان حال الوالد حد الكفاف ولا يستطيع تامين قوت يومه ، والحال مع الأرامل والمسنين الذين وان وجد المعيل لهم فان المعيل إما عاطل عن العمل أو أن العمل الذي يقوم به لا يسد رمق أطفاله ، إن معاليكم يعلم علم اليقين أن هذا المسن وهذه الارمله وغيرهم ممن وصل سنا متقدما بحاجة ماسه للعلاج والمتابعة أليوميه والرعاية وهذه تتكلف نفقات يعجز المعيل عن توفيرها إذا كان مستوى معيشة حياته يصل إلى حد الكفاف في ظل وضع معيشي يتسم بالغلاء الفاحش ما يعني الموت المبطئ لهذا المسن أو المسنه والإهمال بنتيجة العوز ......... فهل يعقل حرمان هؤلاء بقطع التامين الصحي والمساعدات عنهم ..... قد لا أكون مغاليا بالقول أن هناك حالات كثيرة تعجز عن دفع رسوم الدواء من الصحة وهي رسوم رمزيه فكيف الحال إذا ما تم وقف تأمينه الصحي وتقديم ما يلزم لحياته أليوميه ، إن ما تقدمه الشؤون الاجتماعية لهذه الطبقات هو جزء يسير مما يتطلبه هؤلاء المحتاجين ومع ذلك يعين هؤلاء على قضاء حاجاتهم وبالنزر اليسير وإذا ما تم قطع هذا النذر اليسير فكيف لهؤلاء تدبير شؤون معيشتهم وحياتهم
معالي الأخت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية
إن ما يقال ويتداول بين الناس وما نتوجه به إلى معاليكم من شرح إلا جزء يسير مما يتداوله الناس ، إن حرص وزارتكم للاهتمام بهذه الشرائح من المجتمع تدعونا للتوجه لمعاليكم بإصدار تعليماتكم لكافة المكاتب للشؤون الاجتماعية وبكافة المحافظات للتقيد بمعايير لقطع تلك المساعدات عن من هم ليسوا فعلا بحاجة لهذه المساعدات ، وان معيار الحاجة لهذه الطبقات تحدده الكثير من المعطيات والدراسات لدرجة الوصول لحد القناعة التامة بعدم الحاجة للمساعدة ، علما أن هناك الآلاف من العائلات بحاجه للمساعدة في ظل ما نعانيه من أوضاع اقتصاديه سيئة للغاية فهل يعقل قطع المساعدة عن معاق أو مسن عجوز أو أرمله هي أو هو في كنف هذا المعيل الذي لا يقدر على تامين القوت لأولاده أو هو عاطل عن العمل
إن جل ما يطلبه هؤلاء المعوزين والمحتاجين أن لا تطالهم سياسة التقشف الحكومي ليعفى من هم أحق بهذا التقشف الذي في محصلته على حساب هؤلاء المحتاجين ، إن ثقتنا في معاليكم كبيره ونأمل من معاليكم بإعادة النظر بكافة الملفات التي تم قطع المساعدات عنها ووقف التامين الصحي نظرا لحاجة معظمهم لهذه المساعدات وإنا على يقين أن الرحمة قبل العدل ولنضع في أعيننا أن نرحم هؤلاء المعوزين والمحتاجين ليرحمنا الله
[img2]https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/s320x320/422924_313573868705892_100001598449743_8 96090_1064721957_n.jpg[/img2]
المفضلات