أعلن مفتي الجمهورية الشيخ احمد بدر الدين حسون يوم الاثنين أن سورية تواجه مؤامرة للنيل من هويتها وثقافتها ومبادئها وفكرها, مشيرا إلى أن الحفاظ على امن سورية ومواجهة جميع المخططات التي تستهدف استقرارها هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع.
وقال مفتي الجمهورية, خلال لقائه عدداً من ممثلي الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والشعبية وخطباء المساجد في محافظة حماه, أن سورية اليوم مستهدفة في فكرها وثقافتها وتواجه مؤامرة للنيل من ثوابتها, لافتا إلى "خطورة ما يحاك ضد منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي بهدف تفتيت الأمة وإضعافها للسيطرة عليها وتمرير المخططات والمؤامرات المعادية كما حدث في العراق والسودان وليبيا".
وكان مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون دعا منذ مؤخرا رجال الدين إلى بناء جيل متآلف ومتآخي وتنشئته على حب الوطن والالتزام بالقيم والمبادئ الوطنية, محذرا من المخاطر التي تواجهها الهوية العربية والمحاولات الرامية إلى تغييبها والتي بدأت منذ قيام الثورة العربية الكبرى وتجسدت عبر اتفاقية سايكس بيكو بهدف تغيير هوية منطقتنا.
وأشار الشيح حسون إلى أن "زيارته لمحافظة حماه تندرج في إطار دعم مشروع إنساني وخيري واجتماعي أطلقته المحافظة يتمثل بإحداث صندوق لجمع تبرعات ذوي الأيادي البيضاء والمحسنين لمساعدة أسر الشهداء والمتضررين جراء الأحداث الأخيرة وتقديم العون المادي والعيني لذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة, وذلك في إطار تعزيز التلاحم الوطني وترسيخ قيم المحبة والتعاون بين أبناء الوطن وتنفيذاً لتعاليم الدين الإسلامي".
وتشهد مدن سورية تواجد مسلحين مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في هذه المدن ويقومون بإطلاق النار على الجموع وأفراد الأمن والجيش، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية من المواطنين والجيش وقوى الأمن.
سيريانيوز
المفضلات