استرد حياتك
خصص ساعه واحده من ساعات الاربع وعشرين, وستحصل على ثلاث وعشرين ساعه تحت سيطرتك.
احرص على سكون كامل ومطلق, خلال تلك الستين دقيقه. يجب ان يكون السكون متواصلا وإذا انقطع يجب ان تبدأ مرة اخرى من نقطة الانطلاق, ليس فيه فواصل او فترات راحه , فاذا كنت بحاجه الى دقيقه للرد على محادثه هاتفيه فيجب ان تبدأ مرة اخرى. لا تستمع الى الموسيقى او تشاهد التلفاز او فلما اثناء ممارسة عالم السكون . لا تنم , فعالم السكون ساعه مخصصه له.
يمكن ان تكون أي ساعه في اليوم , ولكن الافضل ان تبدأ اليوم بعالم السكون بدلا من نهاية اليوم. افضل وقت هو ساعه قبل شروق الشمس او ساعه بعده. إنه وقت الخلق والابداع عتدما تكون وظائف بدنك وصفاء ذهنك في قمتهما.
أكمل إحدى وعشرين يوما. الغرض منها ان تغرس هذه الممارسه داخلك حتى تصبح عاده. إن ممارستك لعالم السكون هي عاده لمدى الحياه. والتي تعني ممارسة عالم السكون طول اليوم. يوم للتفكير العميق والتخطيط وللصلاه وفحص المرء لدواخله.
خصص مكانا في بيتك, داخل الدار او خارجها لا يكون فيه ما يلهيك او يشغلك البته, ولا يكون فيه ما يزعجك.
لتسكن عالم الالخارجي, قم بهذا التمرين.. أغمض عينيك, ركز وإنصت الى كل صوت تسمعه, افصل كل صوت عن الآخر داخل عقلك , تبين كل صوت على حده وقل لنفسك(إنه غير موجود وانا لا اسمعه) تسمع العصافير تشقشق وتقول (إنني لا اسمعها) وتسمع طفلا يبكي وتقول ( إنني لا اسمع ذلك البكاء) بعد برهة سوف تجد انه بإمكانك ان تنصت ومع ذلك لا تسمع شيئا البته.
يزعم ان آينشتاين قد استخدم فقط ما بين واحد الى خمسه بالمائه من دماغه, إذا افترضنا اننا نستخدم حتى واحد في المائه من دماغاتنا فان تسعه و تسعون بالمائه ستبقى فائضا.
إن العقل سيقاومك في كل خطوه على الطريق. العقل ليس مدرب لان يستمع. الجسم كله مهيا لان يتكلم. إن مدة استمرار الانتياه العاديه هي خمس واربعون دقيقه, بعدها مقدرة العقل عاى الاستيعاب تبدأ في التدني.
إن العقل كسائر اجزاء الجسم الاخرى , في البدايه لايرغب ان يتمرن . الانسان الذي لم يتمرن من قبل يفضل ان يطلق عليه النار من ان يبدأ تمرينا, ةلكنه بمجرد ما يبدأ فانه يفضل ان يموت على ان يتوقف.
يود العقل ان ينغلق او ياخذك النعاس, عندما تمرن عقلك للمره الاولى.. حينها سيبدو كأن العالم كله يعمل ضدك.
بمجرد ان يمنح العقل الحريه التي رفضها منذ الطفوله ويطلق له العنان,عندها يرفض العقل لاانغلاق وتشعر بالاختلاف في كل مظاهر الحياه.
أغلبنا يمشي خلال دروب الحياه نائما. إذا أمضيت ثلث حياتك نائما فسيبقى لك ثلثين فقط للعمل. المشكله هي انك حتى عندما تعتقد أنك مستيقظ, ربما تكون في الواقع نائما.
الانضباط
حتى الان , انت قطعت خشب ضئيله من حطام سفينه, طافيه على سطح الما يلتقطها الموج ويقذف بها الى الشاطي.
إن لم يكن بمقدورك ان تضبط نفسك اساعه في اليوم اتمارس عالم السكون, فماذا عن الثلاث وعشرين ساعه المتبقيه؟
ما لم تقيم نفسك, لن تستطيع تقييم وقتك.
وما لم تقيم وقتك, فانك لن تنجز أي شيء به.
إن عالم السكون يمكنك من تحليل الاخطاء التي ارتكبتها.
الاهم سوف نكتشف اننا نعيد ونكرر نفس الاخطاء. ولهذا السبب نجد انفسنا نعيش في روتين, إذا سمحنا له ان يستمر فسيصبح في قوة العاده, والتي مع مرور الوقت تحدد مصيرنا.
إن عالم السكون يوقف عملية تكرار الاخطاء, حيث انه يجعلنا نتوقف ونفكر.
تلك الساعه الواحده من السكون تمكنك من كيفية التحكم.
انت لا تستطيع ان تتحكم في كل شيء, ولكنك في الحقيقه, تبحر و انت مدرك متى تستخدم الرياح.
لإقامة نظام حول الإنسان,نعد نظاما داخل نفسه.
التغير
إذا كانت حياتك يجب ان تعني شيئا, فيجب ان تبدأ اليوم.
كل واحد منا مصمم على ان يكون بطلا للعالم في احد المجالات, من واجبنا ان نجد هذا المجال.
ولكن عمل نفس الاشياء كل يوم لا يؤدي الى نتائج جيده.
لكي تغير النتائج عليك ان تغير افعالك.
يجب ان تغير طريقة الحياه التي تعيشها.
تغيير طريقة الحياه, يعني تغيير طريقة التفكير , وتغيير طريقة تفكيرك يعني تغيير قناعتك و قبولك لحياتك الحاليه. هذا امر صعب جدا. صعب لدرجة انك حتى عندما ترغب بشدة في التغيير فإنك تفضل ان تتمسك بالتعاسه لانها مألوفه لديك ومريحه.
هذا هو الموت الصاعق لمنطقة الراحه والاسترخاء.
في الاساس هناك نوعان من البشر , السباع والحملان. تسعون بالمائه منا من الحملان, ذلك لاننا دائما نفضل ان نتبع نظام معين. هذا النظام المعين هو منطقة راحتنا واسرخاءنا.
منطقة الراحه هي المكان الذي تنغمس وتغرق فيه ببطء وتسترسل فيه, كما تفعل الان.
التغير يتطلب المخاطره, ولكن الى أي مدى نحن راغبون في ان نخاطر؟
الشيء الطريف هو ان الاشياء التي نخاف بشده من المخاطره بها, هي مثل فيشات الميسر في الكازينوهات لا فائده منها ما لم تلعب وتخاطر بها.
إن حياتك لن تكون ملكك, الى ان تخاطر بها.
إن ما تملكه فقط, هو الفرصه السانحه لتمارس الحياه. في كل مرة تبعد فيها عن الشيء الذي يتحدى منطقة راحتك, وفي كل وقت تختار ان تخاطر, فإنك تفقد تلك الفرصه.
المثابرة
الحظ ليس هو القضيه, العالم بلا شك مكان جميل ورائع. ما تزرعه تجنيه. إذا فشلت, فإنك في حاجه الى هذا الفشل. الفشل هو خطوه الى الامام, والفشل هو ان تدفع ما عليك.
النجاح لا ياتي في البدايه, و لا يجب ان يكون هو النهايه, بل يجب ان تكون هناك نتائج, أيا كانت, وليس بالضروره نتائج جيده.
النجاح, لا يتعلق بالنتائج. في النهايه, النجاح يتعلق بالنمو والتطور.
تسعون بالمائه من بعثات التسلق توقفت قبل ان تصل الى قمت جبل أفرست.
لا يمكن الوصول الى أي شيء دون جهد. الجهد مطلوب الى الحد الذي تصل فيه الى تلك الحاله التي يبدو فيها الجهد هينا.
تبدو دائما لحظات الكمال للناظرين و كأنها جاءت بلا جهد , بينما يبدو الجهد هينا لمن وصلوا لتلك الحاله.
عندما تتعلم ان تحب ما تكافح من اجله, عندها تهون المشقه.
لاولئك الذين لا وجهه لهم, تكون الهزيمه ضياع في صحراء الاكتئاب.
لاولئك الذين ليس لديهم عزيمه, تكون الهزيمه لعنه ونهايه كئيبه مميته.
أما لاولئك المتفانين الذين يدفعهم التصميم والعزيمه ولديهم وجهه محدده, فالهزيمه والفشل بالنسبه لهم مجرد منعطف.
المفضلات