الهند أرسلت مساعدات جديدة إلى إسلام آباد
الأمم المتحدة - وكالات :
ناشدت الأمم المتحدة أمس الدول الاعضاء بالمنظمة تقديم ملياري دولار لمساعدة باكستان على معالجة اثار الفيضانات الكاسحة التي تسببت في تشريد ملايين الاشخاص وهو أكبر مبلغ تناشد الامم المتحدة أعضاءها تقديمه للتصدي لاثار كارثة طبيعية. ويشمل هذ النداء 460 مليون دولار طالبت الامم المتحدة بجمعها في 11 أغسطس.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان ان هذا المبلغ يهدف الى تغطية احتياجات ما يقرب من 14 مليون شخص على مدار الشهور الاثني عشر المقبلة. وقالت فاليري اموس مفوضة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة علينا أن نؤدي دورنا ببساطة لا يمكننا أن نقف ونتابع المعاناة الهائلة في كارثة بهذا الحجم. وقالت انه تم تلقي 80 في المئة من مبلغ المساعدات الطارئة الذي طلبته الامم المتحدة لباكستان الشهر الماضي والذي يبلغ 460 مليون دولار.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان النداء المعدل لاعضاء الامم المتحدة البالغ عددهم 192 يغطي الاحتياجات الانسانية لباكستان بما في ذلك مشروعات في مجالات الزراعة واصلاح المجتمع والتعليم والصحة والملاجيء. وكان اكبر مبلغ دعت اليه الامم المتحدة سابقا فيما يتعلق بالكوارث هو 2ر1 مليار دولار لهايتي بعد الزلزال الضخم الذي وقع هناك في يناير.
ومن ناحية اخرى اعلنت بعثة الامم المتحدة في الهند انها اعطت الامم المتحدة 20 مليون دولار من اجل استخدامها في جهود الاغاثة بباكستان. وبدأت الفيضانات في باكستان قبل اكثر من شهر واجتاحت البلاد تاركة منطقة في حجم انجلترا تقريبا مغمورة تحت الماء.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان الفيضانات اثرت على اكثر من 20 مليون نسمة والحقت اضرارا او دمرت نحو 9ر1 مليون منزل وقتلت 1700 شخص. واضاف ان احتمالات التنمية في باكستان ربما تتعطل لسنوات. وقال البيان ان الاضرار التي لحقت بالبنية الاساسية وسبل العيش ضخمة.
منشات الري وشبكة الصرف والتخزين تأثرت بشدة. من جهة اخري ذكرت تقارير إخبارية امس أن الهند تبرعت بعشرين مليون دولار لجهود إغاثة منكوبي الفيضانات الباكستانية التي تبذلها الأمم المتحدة.
كانت الهند رفعت قيمة عرضها الأولي من خمسة ملايين دولار إلى 25 مليونا في أغسطس الماضي، بعد أن قالت باكستان المترددة إنها ستتقبل التبرعات لكنها تريد أن تحول لوكالات الأمم المتحدة. يذكر أن الدولتين يجمعهما تاريخ من العلاقات المشحونة بالتوتر وخاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أن هارديب بوري مبعوث الهند الدائم لدى الأمم المتحدة سلم شيك التبرع للأمين العام بان كي مون في نيويورك أمس لصالح خطة الاستجابة العاجلة، بحضور عبدالله حسين هارون ممثل باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة.
وقال بوري "الكوارث الطبيعية لا تحترم حدود الدول هذه إيماءة صغيرة من اعلي المستويات في الحكومة الهندية ، لكنها مهمة.(هدفها) توصيل رسالة مفادها أن الشعب الهندي يقف بجوار الشعب الباكستاني عند «الحاجة».
المفضلات