عمان - الرأي - طالبت نقابة الصحفيين الاردنين باجراء تحقيق دولي في استشهاد رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة الفضائية الزميل علي حسن الجابر الذي قضى خلال قيامه بواجبه المهني في ليبيا امس الاول واصيب معه عدد من زملائه بجروح في كمين مسلح غادر.
وقالت النقابة في بيان لها «تلقت نقابة الصحفيين الاردنيين بكل ألم وحزن نبأ استشهاد الزميل علي حسن الجابر، رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة الفضائية، خلال قيامه بواجبه المهني في ليبيا يوم السبت 12 اذار 2011، واصابة عدد من زملائه بجروح عبر كمين مسلح وغادر تعرض له فريق القناة».
واضاف البيان «وقد جاء استهداف مصور الجزيرة وفريقها الصحفي ضمن سلسلة استهدافات واعتداءات على الصحفيين العرب والاجانب في غير مكان في هذا العالم، وكلها اعتداءات تستهدف ارهاب الاعلام والصحافة عن القيام بدورها في نقل الحقائق والاخبار والتغطيات لما يدور في عالمنا، تحديداً في بؤر التوتر العسكري والسياسي».
واوضح البيان» انه لم يكن الشهيد الجابر اول صحفي او مصور صحفي يسقط بيد غادرة، مكممة للأفواه وعدوة للحريات الصحفية والانسانية، ولن يكون الاخير بلا شك، فطريق الصحافة والصحفيين في كشف الحقائق ورسم حراك الشعوب معمد بالمعاناة والدماء والتضحيات والاعتقالات».
وقال البيان ان حادثة قتل الزميل الجابر بدماء باردة واستهداف عدسته الصحفية تذكرنا اليوم بدماء عشرات الشهداء الصحفيين في فلسطين والعراق المحتلين، وبسيل المعاناة والتضحيات التي قدمها ويقدمها فرسان السلطة الرابعة في هذين البلدين العربيين المحتلين، وسط صمت دولي مريب ومستهجن.
واضاف البيان «واذ تنعى نقابة الصحفيين الاردنيين استشهاد الزميل الجابر، وتتقدم من عائلته وزملائه في «الجزيرة»، بأحر التعازي والمواساة، لتدعو المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بالحريات الصحافية وحقوق الانسان الى استنكار هذه الجريمة النكراء، والمطالبة بتحقيق دولي لكشف من يقف وراءها، ومحاسبته».
كما تدعو نقابة الصحفيين الى ضرورة توفير الحماية للصحفيين والمراسلين والمصورين خلال ادائهم لعملهم وواجبهم المهني، خاصة في بؤر التوتر العسكري والسياسي، وبما يضمن حيواتهم وسلامتهم، والتشديد الدولي على ضرورة عدم افلات المجرمين ومستهدفي الصحافة من العقاب.
المفضلات