انتقاد سوري لتصريحات عمرو موسى .. ومظاهرة مسائية في البوكمال
ما زالت العملية العسكرية التي بدأها منذ أيام الجيش السوري في جسر الشغور وريفها بمحافظة ادلب مستمرة، حيث ضبط الجيش أسلحة وجوازات سفر، كما اعترف بعض الموقوفين لديه بوجود مقابر جماعية أخرى، فيما ارتفع عدد النازحين السوريين إلى تركيا إلى أكثر من 6800 شخصا.
وبث التلفزيون السوري اعترافات لأحد عناصر التنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور أكد فيها قيامهم بتنفيذ المجزرة بحق عناصر الأمن وارتكابهم للعديد من الجرائم التي روعت المواطنين ومن بينها اغتصاب وقتل أربع فتيات من مدينة حلب.
كما روى عدد من سكان جسر الشغور وريفها، في شهادات، بثها التلفزيون السوري، حول الأيام الأخيرة التي قضوها في المدينة، قبل أن يفروا منها هاربين من مسلحين قتلوا وخربوا وحرقوا، كما قطعوا الماء والكهرباء إضافة إلى تسببهم بنقص المواد الغذائية، على حد تعبيرهم، إلى أن تدخل الجيش ووضع حد لهم.
وقالت وكالة "سانا" للأنباء إن وحدات الجيش ضبطت في جسر الشغور أسلحة وجوازات سفر وشرائح هواتف تركية وبزات عسكرية وسيارات مفخخة، مضيفة أن بعض الموقوفين من العناصر المسلحة اعترفوا بوجود مقابر جماعية أخرى غير التي تم اكتشافها.
وتم الكشف عن مقبرة جماعية ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق عناصر المركز الأمني في جسر الشغور بحضور أكثر من عشرين وسيلة إعلام عربية وأجنبية، وذلك وفقا للتلفزيون السوري.
في السياق ذاته، تعرض مراسلو وسائل الإعلام المرافقون للجيش السوري في دخوله جسر الشغور لكمين في طريق عودتهم إلى دمشق بين الرستن وتلبيسة من قبل عناصر المسلحة، بيد أن أحد منهم لم يصب بأذى، وفقا لوكالة "سانا".
جسر الشغور خالية من السكان
من جانبه أشار مراسل سيريانيوز إلى خلو مدينة جسر الشغور من السكان بشكل شبه كامل، حيث لا يوجد أحد على الطرقات سوى عناصر الجيش، الذي وصل بعملياته حتى منطقة اليعقوبية على الطريق بين مدينة الجسر وقرية دركوش، وأقام أكثر من 15 حاجز تفتيش على الطرقات.
وكان المراسل أشار، في وقت سابق، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المدينة كاملة عند الساعة الثالثة عصرا من يوم الأحد ، وذلك بعد دخول الجيش إلى المدينة وقيامها بتطهير المشفى الوطني من التنظيمات المسلحة.
وتزامن تواجد"عصابات مسلحة" و"تنظيمات ارهابية" في مناطق عدة شهدت حركة احتجاجات شعبية ومظاهرات نادت للحرية وطالبت بالاصلاحات ورددت شعارات سياسية خلال الثلاث أشهر الأخيرة
وشهدت منطقة جسر الشغور مؤخرا أحداثا أمنية راح ضحيتها بحسب التقارير الرسمية 120 عنصر امن، أكثر من 80 شخص سقطوا في هجوم على مفرزة للأمن العسكري، الأمر الذي حدا بتوجه قطعات عسكرية إلى المنطقة لوضع حدا للتنظيمات المسلحة، وذلك" بناء على استغاثة الأهالي" بحسب المصادر الرسمية.
الأمم المتحدة : أكثر من 6800 عدد النازحين السوريين إلى تركيا
أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا تركيا بلغ حتى صباح الاثنين 6817 شخصا على أقل تقدير، وسط ترجيحات بارتفاع العدد.
وبيّن مسؤول الاتصال الخارجي في مكتب المفوضية، ميتن كورابتر، أن "تدفق اللاجئين مستمر على مدار اليوم"، موضحا أن "الأعداد قد تزداد بسبب وجود أكثر من نقطة دخول، ما يصعّب الحصول على العدد الدقيق خلال وقت قصير".
ويقيم اللاجئون في مخيمين في أنطاكيا، جهزهما الهلال الأحمر التركي، ويتم حاليا تجهيز مخيمين آخرين في المنطقة، كما تم إنشاء مشفى ميداني لتأمين العناية الطبية الطارئة للجرحى.
وكان مراسل سيريانيوز في محافظة إدلب أفاد أن مدينة جسر الشغور شهدت نزوح ما يقارب الـ(50) ألف مواطن منذ يوم الجمعة الماضية، وذلك بعد حدوث حالة من الفلتان الأمني وظهور مجموعات مسلحة، فيما لم يصدر تقرير رسمي حتى الآن.
وتناقلت وسائل إعلام مشاهد لاستمرار نزوح سوريين إلى تركيا هربا من الأوضاع المتأزمة في المنطقة، فيما تم نقل شهادات عن سكان، وصلوا إلى مخيمات أقامتها السلطات التركية لاستقبال النازحين، تخالف الرواية الرسمية لما يجري في جسر الشغور.
مظاهرات مسائية في عدة مدن.
وتناقلت صفحات الانترنت لنشطاء عدة مقاطع فيديو لتظاهرات خرجت الاثنين ، تؤكد سيريانيوز خروج اثنين منها.
المظاهرة الاولى كانت في مدينة البوكمال حيث خرجت مظاهرة كبيرة لليوم الثاني على التوالي مساءا ، دون تدخل من قوات الامن.
كما خرج حوللي 100 شخص بمظاهرة من الحي الشمالي في ادلب بإتجاه دوار معرة مصرين الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل, تنادي بالحرية والمدن المحاصرة وهتافات سياسية ,حيث قامت عناصر حفظ النظام بتفريقهم.
واستمر سوريون بالتظاهر على مدى ما يقارب الثالثة اشهر في مناطق متفرقة من بعض المدن وتركزت التظاهرات في ايام الجمعة ، فيما شهدت تلك المدن اعمال قتل وترويع قام بها مسلحون تقول المصادر الرسمية بانها تنظيمات ارهابية مسلحة ، تستغل التجمعات وتحاول بث الفرقة وزعزعة الاستقرار في سوريا.
انتقاد لتصريحات عمر موسى حول الأوضاع في سورية
وفي سياق اخر انتقدت سورية من خلال مندوبها الدائم في الجامعة العربية تصريحات الأمين العام للجامعة عمرو موسى الذي شارفت ولايته على الانتهاء بخصوص الوضع في سورية، معتبرة أنها "تجاهلا فاضحاً لاستهداف خارجي لسورية"، و"سعي لاستدعاء التدخل الأجنبي في الشأن السوري".
وعبر السفير يوسف أحمد عن "قلقه واستغرابه الشديدين" من تصريحات موسى، موضحا أن "هذه التصريحات غير المتوازنة لا تعدو كونها تجاهلا فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سورية من استهداف خارجي".
وكان موسى أدلى بتصريحات صحفية وصف فيها الوضع الحالي في سوريا بأنه "خطير للغاية"، ودعا الدول العربية إلى اتخاذ موقف جماعي بشأنه.
ولفت إلى أن "موسى يسعى بشكل واضح الآن كأمين عام للجامعة العربية وقبل أيام من مغادرته المنصب إلى استدعاء نوع من التدخل الأجنبي في الشأن السوري"، محذرا "أي جهة من أن تجعل دماء السوريين أداة تستخدمها لتلبية أجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار في مجلس الأمن وتحتاج إلى قناع الجامعة العربية لتمرير مخططاتها".
وتحاول عدة دول أوربية استصدار قرار في مجلس الأمن لإدانة ما أسمته "القمع" في سورية ضد المحتجين، إلا أن معارضة روسيا وتحفظات الصين يحول دون ذلك.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات