السعادة تبدأ من سن الخمسين
ذكرت إحدى الدراسات الحديثة ان السعادة تبدأ مع سن الخمسين.
لؤي محمد: قالت دراسة علمية جديدة إن التوتر والغضب والقلق تختفي بعد وصول المرء الى الخمسين من عمره متحولا إلى شعور بالبهجة أكثر مما هو الحال لدى الراشدين الشباب.
وعلى الرغم من زيادة مخاطر الموت والإصابة بالأمراض فإن الناس يصبحون بشكل عام أقل قلقًا ويبدأون بتجاهل ما هو سلبي ويركزون على الإيجابيات.
وقال الدكتور آرثر ستون عالم النفس في جامعة ستوني بروك بنيويورك لمراسل الديلي تلغراف اللندنية إن هذه الكشوف "لافتة للنظر. فأنت تفترض أن الأمراض المزمنة التي تهدد الحياة ستزيد بعد هذا السن لكن الناس لا يركزون على المخاطر" عند بلوغهم ذلك السن. بدلا من ذلك هم يركزون على الأشياء الحسنة في الحياة مثل العائلة والأصدقاء".
وأوضح استطلاع شمل 340 ألف شخص ونشر في مجلة "بروسيدنغز" الخاصة بـ "الاكاديمية القومية للعلوم" الأميركية أن مشاعر السعادة تتحسن مع عبورنا منتصف العمر.
ووجد الباحثون المشاركون في الدراسة أن المشاعر السلبية والإيجابية تتغير مع تقدم السن وهذا متماثل لدى الرجال والنساء على حد سواء على الرغم من أن النساء عكسن قدرا أكبر من التوتر والقلق والحزن في كل الأعمار.
لكن التوتر والغضب يقلان عند الأشخاص الذين بلغوا العشرينات من أعمارهم في وقت يبدأ القلق بالتقلص بعد سن الخمسين.
ويبدو أن قضايا مثل حيازتهم على أطفال أو أن يكونوا عاطلين عن العمل أو أنهم من دون شركاء حياة لا تؤثر كثيرًا على مشاعر السعادة بعد سن الخمسين.
ووجدت الدراسة أن مستويات التوتر والغضب تنخفض بشكل ملموس في سن الخمسينات ومستوى الشعور بالسعادة والاستمتاع تبدأ بالتزايد.
أما الشعور الوحيد الذي يبقى من دون تغيير فهو الحزن. بشكل عام فإن مشاعر الارتياح تزداد ابتداء من سن الخمسينات وحتى الثمانينات حسبما كشفت هذه الدراسة عنه.
وقال الباحثون إن النتائج تتماشى مع النتائج التي تم التوصل غليها في دراسة ميدانية سابقة أوضحت أن الحكمة والذكاء العاطفي يتزايدان مع تقدم السن بعد سن الخمسين.
وكانت دراسة بريطانية سابقة قد أكدت أن الشعور بالسعادة يشبه حرف u فهي تصل إلى قمتها في أوائل الشباب ثم تهبط حتى تصل القاع في منتصف العمر (اي سن الخمسين) ثم تبدأ بالصعود حتى نهاية العمر.
ويسود اعتقاد أن السبب وراء ذلك هو أن الناس يبدأون بتقبل حدود قدراتهم في سن متقدمة وهم يكونون سعداء لمجرد أنهم أحياء.
المفضلات