معان- باشرت الأجهزة الأمنية في مديرية شرطة معان إجراءَ تحقيقات موسعة مع عدد من أصدقاء الطالب الجامعي عامر أبو شنار، الذي اختفى الأسبوع الماضي في ظروف غامضة، بغية الوصول إلى أيِّ معلومة قد تسهم في الكشف عن مصير اختفائه.
وكان عامر أبو شنار (21 عاما) ويدرس الفيزياء سنة ثالثة في جامعة الحسين بن طلال في معان، خرج يوم اختفائه مساء الجمعة قبل الماضية من مكان سكنه في مدينة معان لإحضار وجبة عشاء له ولزملائه، وفق شقيقه، ولم يعد حتى الآن.
وأكد مدير الشرطة العميد محمود الفراهيد أنَّ الأجهزة الأمنية في معان شكلت فرقا من مرتبات البحث الجناني والأمن الوقائي، وبمشاركة أكثر من 12 سيارة تعود لأشخاص من أبناء المدينة لمتابعة عمليات البحث والتحري، ومسح كافة مناطق وأطراف المحافظة.
وأشار الفراهيد أنَّ الحملة الميدانية الأمنية شملت مناطق المحاجر وخاصة المهجورة منها، مشيرا أنَّ عملية البحث ما تزال مستمرة عن الطالب المفقود بالرغم من مرور أكثر من أسبوع على اختفائه.
وبينما جدَّدَ الفراهيد دعوته للمواطنين بالإدلاء بأي معلومة حتى ولو كانت بسيطة من شأنها الإسهام في العثور عليه، تصاعدت وتيرة الإشاعات المتعلقة باختفاء أبو شنار.
ويروي شقيقه محمد حالة القلق التي تنتابُ أسرته منذ أن أصبح مصير عامر مجهولا، مؤكدا أن أسرته باتت "أسيرة المنزل".
وتزيدُ الإشاعات التي يتناقلها الناس عن مصير شقيقه، وفق محمد، من سوء الحالة النفسية للأسرة. ويقول "عشرات المكالمات نتلقاها يوميا من للاستفسار عن صحة تلك الإشاعات".
ولا يوجِّه محمد شكوكه بأيِّ اتجاه، ورغم غموض اختفاء شقيقه، ما يزالُ يقرُّ بعدم قدرته على الترجيح إنْ كان عامر تعرَّضَ إلى أي مكروه أم لا.
وقال إنه يشعر بثقة واعتزاز بالله تعالى وبكافة الأجهزة الأمنية بعودة شقيقه سالما إلى حضن والديه في اقرب وقت ممكن.
ويؤكد أن أسرته تعيش هذه الأيام حالة نفسية صعبة جداً بسبب غياب عامر. ويقول "والدتي لا تنام وتصرخ كلما رنَّ هاتف المنزل علها تجد بصيص أمل في عودة ابنها إليها".
وناشد أبو شنار جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والمواطنين لمساعدته في العثور على شقيقه الذي دخل في مصير مجهول، على حد تعبيره
المفضلات