لـترجع مجددا
أ للدموع نهاية ؟
هل يأتي يوما فـ تنتهي فيه ؟!
كـ بئر نضب و جف
كـ غرفة فرغت من الهواء
فلا يوجد سوى فراغـاا
فقط فراغ .. لا شيء
ما تشعره عندما يصل الأمر لذروته
ما بعد الألم ؟
ألم شديد
ألم مبرح
لا نهاائـي
اللاشعور .. و كأنك لا تبالي
أهو تمرد على الكون
ام اعلان انتصارك على العالم ؟؟
تبلد شعوري لا يد لك فيه ؟!
كمن يحدق في حائط أصم
يحدق في الفراغ من جديد
فلا يدرك شيئا
هل هو الضياع ؟
تتحلل من جسدك
لتبصر كيف حالك
في غفوةٍ أنت قد طالت كثيرا
تحاول إيقاظ نفسك
تضرب خديك بيديك لـ تصحو لـ تنتبه
استيقظ ..
هل تراني ؟
هل تسمعني ؟
أنت هنااا ؟!!!
فـ تسقط على خديك الدموع لتبلله
تشعر برجفة قلبك و تنتفض روحك
...
عندما لا يكن بيدك الأمر
و منذ متى كان بيدك ؟!
تناقض هو ؟
تدعو الله مرارا
و تتصرف كأنك وحيد
أعزل
عاري
محمود لدرجة الإعياء
لا تقوى على الوقوف
و لا تقدر على تفكير
أو مبـالاة !!
هل عليك ان تنقذ العالم ؟
تحاول أن تضيف له جديد
فتحاول من جديد ..
أيستحق الامر عناء المحاولة ؟
ثم تراودك أحيان أخرى مختلفة متناقضة
مجددا
هذا التناقض !!
أحيانا حين تردد :
لم لا اعيش حياتي انا ؟
لم لا اعبأ بشيء سواها ؟
هي .. حياة واحدة فقط
و لتكفوا عن الهراء الذي ترددوه.
الحياة تستحق
تستحق ماذا و مِن مَنْ و متى .... ؟!
تستحق ان نفاجئها ام نسايرها
أهي حتمية المواكبة ؟
إما ذاك أو تفوتنا الفرصة ؟
لا تنتظر احد كما نردد ..
كساعة لا تتوقف ولا ترجع للوراء
أهي تلك الحقيقة التي تُحفَظ في
القلب قبل العقل
و لنفعل بعدها ما نشااء !
لنعشها بسلام أو لنعشها و السلام
لنفعل ما بدى لنـا فيها و بها
لنستمتع حد السماء
لتذهب للجحيم بما فيها
أم لنمت تضحية من أجلها !
درب أخر من التناقض
كعازف كمان يعزف في هدوء و ثبات
حين لا مفر من غرق سفينته شيئا فشيء
دقيقة فدقيقة .. لتقسط و تسقط !!
حين تتعالى الصرخات
و تشتد المواجهات و تمطر السماء نيران
لـ نجد حبيبين يتبادلا القبلات !
حين تكون شعلة حماس
ليطفئوها و يخمدونها
كما يطفئ النارَ الماءُ !!!
و لكن لا ..
لا تثور .. لا تغضب .. لا ترفض ؟!!
لا تـحـيـاا ... و تعقب :
سأكون ماءهم من بعد نار
فأثور فيضانا ... سأغرقهم
نعم أغرقهم في أفعالهم الشنيعة
في حقيقتهم الحمقى
في بحر نفوسهم المزيفة المريضة
فـ لا تثور .. هي أوامرهم
و لكن فلتعلن الــ لا ثورتها
لا تـثـور .. لا هي أنا
انهمري و أيتها الدموع
و أنت يا روح .. لا اسكت الله لكـِ حسا
ادعي و ادعي .. ثقي و تقدمي
لا تـبالي ..
و لا تتهمي نفسك باللامبالاة
اهدئي ..
و لا تدعي على نفسك راحة بال أو سكون
فكري ..
دعي المجال لعقلك
افسحي أمامه الطريق ليتسع لكي
ثـقـي ..
و ليكن اليقين محله قلبكـ
...
هي حياة فانية منتهاه
طالت أم قصرت
و لكنها ملككـ
فلا تدع فناءها يسلبها منكـ
عِش كما تريد .. كن أنت .. إنسان
لك درجات علو و هبوط
قوة و ضعف
رضا و سخط
سعادة و شقاء
تشكك و يقين
فقط .. لا تغلق الطريق امام نفسك
لـ تعود .. مجددا .
المفضلات