محليات
الأمطار تعم محافظات الشمال والوسط وانسداد العبارات والصرف الصحي يكشف سوء الاستعداد
عمان - محافظات - خالد الخواجا وكايد المجالي وبترا - عمت أمطار الخير أمس وسط و شمال المملكة و شهدت شوارع العاصمة ومحافظات في الشمال العديد من الاختناقات المرورية نتيجة للانزلاقات وتدفق المياه مما أدى لوقوع العديد من الحوادث البسيطة جراء التتابع ما بين المركبات والانزلاق خصوصا ساعات الظهيرة.
وقالت مصادر دائرة الأرصاد الجوية انه سيطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم الاحد ويكون الجو لطيفا نهارا ومائلا للبرودة ليلا مع ظهور بعض الغيوم المختلفة وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط بعد الظهر.
وتبلغ درجة الحرارة العظمى في عمان 26 درجة في حين تكون درجة الحرارة الصغرى 16 درجة مئوية و يكون الطقس لطيفا مع احتمال سقوط زخات محلية خفيفة من المطر خلال ساعات ما بعد الظهر وساعات المساء.
الى ذلك غمرت مياه الأمطار شوارع في العاصمة وداهمت عددا من المنازل والعمارات في عدة مناطق.
ففي شارع مكة أغلق رجال المرور حركة السير المتجهة من شارع مكة باتجاه سوق السلطان حيث ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من 70 سنتمترا وتعطلت العديد من المركبات وادت الامطار الى اغلاق العديد من العبارات وارتفاع منسوبها في كراجات مباني سكنية ، في ظل تساؤلات المواطنين عن مدى استعداد امانة عمان والبلديات لفصل الشتاء ؟.
نائب مدير المدينة للأشغال العامة في امانة عمان المهندس فوزي مسعد بين أن الأمانة نفذت خطة واسعة استعدادا لفصل الشتاء الحالي حيث تم تنظيف كافة مناهل تصريف المياه والأودية الرئيسية وتم إيقاف التصاريح الممنوحة لحفريات الواقعة في الأودية الرئيسية والمحاذية والمجاورة لها.
وأضاف مسعد أن الحوادث كانت قليلة مقارنة مع حادثة العام الماضي والتي داهمت المياه أحدى العمارات وتسببت في غرق عائلة وافدة .
وقال المدير التنفيذي للطرق في أمانة عمان المهندس احمد الملكاوي أن 108 شكاوى وردت لقسم الطوارئ ومنها انقطاع الكهرباء ومداهمة المياه وغرق بعض التساوي.
وبين الملكاوي أن منطقة تلاع العلي ودابوق والجبيهة ومنطقة سقف السيل ورأس العين قد تعرضت لارتفاع في منسوب مياه الأمطار ووردت ملاحظات من شارع الشعب خلف حدائق الحسين وفي خلدا كان هناك انجراف للأتربة ومخلفات الأبنية إضافة لشارع تقي الدين السكجي وشارع المحمدية حيث اغلقت العوائق عددا من المناهل وتم معالجتها من خلال فرق الطوارئ .
وبين الملكاوي أنه تقوم بعملية تنظيف واسعة للشوارع والاودية والسيول .
وكشفت الامطار الغزيرة في محافظات الشمال ضعف الاستعدادات لفصل الشتاء ولاسيما قدرة وكفاءة شبكات تصريف المياه وشبكات الصرف الصحي .
وشكا مواطنون في العديد من المناطق في اربد وضواحيها من مداهمة مياه الامطار لمنازلهم جراء عدم قدرة المناهل وشبكات التصريف المربوطة بها من استيعاب المياه المتجمعة في الشوارع .
واكد العديد من سكان ضاحية الحسين والمناطق المحيطة بها بالقرب من مستشفى الاميرة بديعة في اربدان مياه الامطار اظهرت عيوب شبكة الصرف الصحي وارتداد مياهها العادمة الى المنازل بسبب الانغلاقات الحاصلة فيها فاختلطت مع مياه الامطار في باحات منازلهم.
والقى رئيس البلدية المحامي عبدالرؤوف التل الذي اشرف على عملية شفط المياه من منازل المواطنين الذين يسكنون في طوابق // التسوية// من العمارات الاسكانية المنتشرة في المنطقة باللائمة على عدم كفاءة مناهل وشبكات الصرف الصحي.
واشار الى وجود اخطاء فنية في وصلات الربط المنزلي التي ادت الى تفاقم المشكلة ووصول المياه بكميات كبيرة الى منازل المواطنين الذي قضوا ساعات طويلة في معالجة الاضرار الناجمة عن مداهمة المياه لمنازلهم.
وانتقد التل عدم كفاية اليات واجهزة معالجة اختناقات شبكات الصرف الصحي التابعة لسلطة المياه في اربد واقتصارها على الية واحدة // الجت//، لافتا الى ان المدينة وضواحيها بحاجة في الحد الادنى الى عشر جتات للتعامل مع الظروف الطارئة.
واكد مدير ادارة مياه اربد المهندس فخري الردايدة، ورئيس قسم شبكات الصرف الصحي في الادارة المهندس محمد التهتموني ان السبب الرئيس في بروز المشكلة يعود الى عدم تركيب ردادات في البنايات التي تدفقت اليها مياه الصرف الصحي خاصة طوابق التسوية خلافا للعديد من البنايات المجاورة التي لم تبرز فيها المشكلة لوجود ردادات تقوم بمنع وصول المياه الى الشبكات الداخلية في المنازل كونها منخفضة عن مستوى الخط الرئيس.
ولفت الردايدة الى ان غزارة الامطار دفعت مياه الصرف الصحي للارتداد نحو المنازل مشيرا الى وجود اغلاقات في المناهل وشبكات الصرف والتصريف نتيجة القاء نفايات صلبة من المنازل في المجاري اضافة الى قيام عدد من السكان بربط مزاريب تصريف مياه الامطار من الاسطح والساحات الجانبية على شبكة الصرف الصحي وهو ما ادى الى زيادة كميات المياه في الشبكة واضعاف كفاءتها .
واشار التهتموني الى ان الادارة تلقت 17 شكوى مماثلة في مختلف انحاء محافظة اربد تم التعامل معها من خلال ثلاث جتات مبينا ان اربد بحاجة الى المزيد من هذه الاليات ولاسيما ان محافظات جرش وعجلون والمفرق قد تستعين بها عند الضرورة.
المفضلات