أعلن اليوم الاثنين في وقفة تضامنية أمام السفارة المصرية في كوالالمبور تشكيل ائتلاف ماليزي للتضامن مع الشعب المصري لـ"دعم مطالبه العادلة لاستعادة الحرية والديمقراطية من نظام مبارك الديكتاتوري".
وأصدر الائتلاف في الوقفة -التي شارك فيها ممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية- بيانا عبّر عن تضامن كامل مع الشعب المصري في "ثورته" ضد "نظام ديكتاتوري اضطهد الشعب على مدار الـ30 عاما الماضية".
وقال "إن الديمقراطية التي يتغنى بها هذا النظام هي ديمقراطية زائفة, حاربت واعتقلت كل من عارضها بصورة تعسفية وسجنتهم لفترات طويلة".
واستنكر علاقات النظام المصري بإسرائيل "التي قدم رضاها وتأمين مصالحها على مصالح شعبه ومواطنيه, وهو ما أدى إلى مزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمصر, وخلق فجوة كبيرة بين هذا النظام وغالبية الشعب التي تعيش في فقر مدقع".
كما أدان ما وصفها بمجازر وعمليات قتل نفذها الأمن "بطريقة وحشية" أثناء مواجهاته مع "الجماهير المصرية الثائرة", وأدان "محاولات عزل الشعب عن أمته عبر قطع الإنترنت والاتصالات وحجب بعض الفضائيات".
واعتبر المشاركون في الوقفة أن "تدفق الحشود المصرية إلى الشوارع في الأيام الماضية هو أكبر دليل على رفض الشعب للرئيس مبارك ونظامه المكروه", وطالبوا النظام "بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب والتنحي فورا وتسليم السلطة لممثلي الشعب".
وفي حديثه للجزيرة نت قال محمد فاير سكرتير لجنة العلاقات الخارجية للحزب الإسلامي الماليزي إن أحزابا على رأسها الحزب الإسلامي وحزب عدالة الشعب (حزب أنور إبراهيم) والحزب الماليزي الاجتماعي جميعهم وقعوا على مذكرة تشكيل الائتلاف.
وأشار إلى أن الائتلاف يعتزم تنظيم فعاليات داعمة لثورة الشعب المصري يستهلها بمسيرة كبيرة الجمعة نحو السفارة الأميركية، ومنها إلى السفارة المصرية تعبيرا عن "رفضنا لممارسات النظام المصري والدعم الأميركي له".
بدوره وجّه الحزب الإسلامي الماليزي "تحية إكبار وإجلال لشعب الكنانة العظيم شعب مصر البطل, وهو ينتزع اليوم حقه المشروع لصناعة حاضره ومستقبله من خلال اختيار حكومة تعبر عن آماله وتطلعاته".
وأعلن نصار الدين عيسى نائب رئيس الحزب في بيان "دعمه الكامل لثورة الشعب المصري الشقيق"، وقال إنه يتمنى أن "تصل إلى تحقيق مبتغاه في العدالة والحرية والرفاه".
كما دعا حكومة مصر والقوى العالمية والإقليمية إلى "احترام إرادة الشعب المصري والنزول عند رغبته بتحقيق التغيير والتداول السلمي للسلطة, بعيدا عن كل ما من شأنه أن يؤدي بمصر ومكتسباتها -لا قدر الله- إلى مصير مجهول".
ولم تصدر عن حكومة ماليزيا مواقف رسمية، لكنها دعت الجالية الماليزية في مصر -التي تقدر بنحو 11 ألفا غالبيتهم طلاب- إلى عدم المشاركة في الفعاليات الشعبية المناهضة لمبارك.
المصدر: الجزيرة
المفضلات