كلما ازداد حبنا، تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب... هذا ما قالته الروائية الفرنسية غزيرة الانتاج العاطفيّ، ذات يوم «جورج صاند»
المرأة نصف المجتمع... مكملة للرجل، وواهبة له طعم الحياة، كثير من الرجال قدّروا لها دورها في الحياة، فجاءت كلماتهم نغما انساب مترنما من أفواه صادقة، فالمرأة تحيا لتسعد بالحب،والرجل يحب ليسعد بالحياة،
المرأة كوكب يستنير الرجل به وبدونها يبيت في الظلام.
قال «مسلمة بن عبد الملك»: المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه.
واذا كان الجمال هو الذي يثير الحب، فإن الحنان هو الذي يصون هذا الحب... يثلثهما الأمان الذي يوسّد هذا الحب بالخلود، هذا هو المكعب الذي سمعت به، مكعّب الحياة الصادق (الحب، الحنان، الأمان)...
ما أعجب المرأة.. وما أعمق السر الذي يطويه قلبها إذا هي أحبت،وأنتم.. بل أنت!! نعم، أعنيك أنت! مهما قرأت وعرفت عن النساء،لا تستطيع أن تعرف طبيعة المرأة، متى ولماذا تحب؟ وكيف تختار من تحب؟
أتحب المال أم الحياة واللهو؟ أو تسعى الى العظمة؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على ذلك إجابة وافية.
المرأة مزيج من المتناقضات، وبحر من الأسرار، فتجدها أحيانا تعرض عن ثريّ يتحدث الناس عن ثرائه... وأحيانا أخرى لا تلتفت الى عظيم يتمنى كل رجل أن يفوز بكلمة منه.
وقد تسمع عن المرأة وهي تنهرصاحب علم ومكانة، يطوف حوله الكثير من روّاده،
وقد تصادفك في طريقك امرأة جميلة، وهي تتأبط ذراع شاب،بل قد يخيل اليك أنها تشد ذراعيها عليه خشية أن ينتزعه أحد منها، مع أنه قد يكون تافها فارغ العقل، كبير الرأس، غليظ الرقبة، مصفر الأسنان واليدين، عاطلا من كل موهبة...
وعندئذ تزداد حيرة.. وتقول ربما كانت تحب دمامته أو عسل كلامه،أو قد تكون مصابة بعجزتبصّري! ولكن هكذا هي المرأة... تحب ولا تدري لماذا تحب؟ أو حتى كيف تحب؟
ولعل أصدق من يكشف سر المرأة، واحدة من بنات جنسها... وفي ذلك قالت صديقتنا»جورج صاند» أعطاني الأول عقدا من اللؤلؤ يساوي مدينة بأسرها، بمعابدها وعبيدها وقصورها...
ونظّم الثاني من أجلي ديوانا من الشعر، قال فيه إن شعري أشد سوادا من الليل وإن عيني أصفى من زرقة السماء. والثالث كانت تحمرّ وجنتا أمه حياء، عندما تقبّله لفرط جماله، وهذا الجميل كان يجثو أمامي واضعا يده على ساقي وشفتيه على قدمي...
أما أنت يا من أحبك... فلم تعطني شيئا، ولم تقل لي شيئا... ولست جميلا ولكنك أنت الذي أحبك).
هكذا هي المرأة...!! محبة، حنونة،آمنة ومأمونة، وهذا جزء من عالمها...!!! فلنحترم فيها... كل ما فيها.
المفضلات