ها قد ارتحل عنا شهر البركة ... شهر الرحمة .... شهر المغفرة ... شهر العتق من النار
أرتحل هذا الشهر وقد كنا به من العابدين الساجدين الداعين لله سبحانه وتعالى متذللين بدعائنا
ليغفر ما حملناه على اكتافنا وفي صحفنا الخيرة باذنه تعالى من ذنوبٍ ومعاصي وبعد عن طريق هُداه
وعنادٌ لرسول البشرية كافة حبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ... تقدمنا بطاعاتنا لاننا نعلم علم اليقين
ان رحمته ومغفرته سبحانه وتعالى هي من سماته واسمائه الحسنى ... وعتقنا من نار جهنم بيديه ..
أرتحل هذا الشهر الفضيل ولا ندري ايكون لنا نفس في هذه الدنيا في العام القادم لنعيش لحظات ايامه
ونقبل على طاعات الله لننال رحمته ومغفرته ونفوز بالعتق من النار ... أم نكون تحت التراب وفي ذمة الله
أقبلنا ونحن ندرك كل ذلك وبيقين تام ومعرفة أكيدة ...
أما وقد ارتحل الشهر المبارك فهل يعني ذالك ان نتناسى وباصرار وعناد ما كنا نعيشه بايامه ... نتناسى تلك
اللحظات التي كنا نتقرب بها الى خالقنا مدركين قدرته عز وجل ونقوم باعمالٍ تنافي وتخالف تقربنا ذاك ..
وما اجتماعنا في صلاة الجماعة بالمساجد لهي خير دليل على اننا نتقرب اليه سبحانه وتعالى في مواسم ومواسم
تنادي جدران مساجدنا ونحن لا نزال في ظلاله نتفيء بركاته .. تنادي رواد المساجد والساجدين العابدين
المستغفرين الراجين العتق من النار منه سبحانه وتعالى .
ويقول سبحانه وتعال في سورة العصر
وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)
صدق الله العظيم
اللهم انا نسألك فعل الخيرات , وترك المنكرات , وحب المساكين , وان تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا ..
اللهم انا نستغفرك من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اليك , فتقبل ربنا منا انك انت السميع العليم ,
وتب علينا انك انت التواب الرحيم .. واهدنا فيمن هديت , وعافينا قيمن عافيت , وتولنا فيمن توليت ,
وبارك لنا فيما أعطيت , وقنا شر ما قضيت , أنك تقضي ولا يقضي عليك , انه لا يذل من واليت ,
ولا يعز من عاديت , تباركت ربنا وتعاليت لك الحمد علي ما قضيت ولك الشكر علي ما أعطيت ,
لنجتهد أحبتي لتكون كل لحظات حياتنا كالحظات عشناها في هذا الشهر الفضيل لنكون الى رحمة الله اقرب
والى مغفرته افضل ... والى الجنة باذنه اسرع .
تحياتي ... ( من ما خطر ببالي ) .
المفضلات