السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ فتاة كانت تحضر لحفلات الأعراس ، و قرأت قبل مُدة فتوى تحرّم حضور الحفلات التي تحتوي على المنكرات ..
هي الآن لا تريد أن تحضر خوفاً مِن الإثم .لكن أهلها يجبرونها و يقودونها قوداً لمثل هذه الحفلات المـُـنكــَـرة ، و تظل في الحفلة مستاءة متضايقة و تستغفر الله
فهل عليها إثم إن حضرت ؟؟ مع العِلم أنها حاولت مع أهلها و لكنها فشلت ..
و جزاكم الله خير الجزاء و نفع الله بكم و بعلمكم
الجواب:
إذا أُكرِهت وسِيقت إلى تلك الحفلات سَوقا ، فالإثم على من أكرهها .
وإذا استطاعت اعتزال المنكرات في مكان آخر ، فتعتزل المكان ، فإن لم تستطع فتُنْكِر بِقلبِها ، وذلك بكراهية المنكر وبُغضه ، وعدم الرضا عنه ، ولا عمّن يقوم به .
فإذا فعلت ذلك سَلِمَت وبَرئت ذمّتها .
قال عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء فتعرفون وتُنْكرون ، فمن عَرف برئ ، ومن أنكر سَلِم ، ولكن من رَضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صَلّوا . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله ليسأل العبد يوم القيامة ، حتى إنه ليسأله يقول : أي عبدي رأيت منكراً فلم تُنْكِره ؟ فإذا لُقن الله عبداً حجته قال : يا رب وَثقت بك ، وخِفت الناس . رواه الإمام أحمد والبيهقي في شعب الإيمان . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
المفضلات