تعتزم شركة ''دايملر'' الألمانية العملاقة للسيارات رفع أسعار سياراتها العادية بداية من يناير القادم. وتأتي هذه الخطوة على الرغم من التراجع الذي تشهده مبيعات السيارات في الوقت الراهن تأثرا بالأزمة المالية العالمية. وصرح متحدث باسم الشركة في شتوتغارت أن الشركة قررت رفع أسعار سياراتها التي تحمل علامة ''مرسيدس بنز'' وسيارة ''سمارت'' الصغيرة مع مطلع العام المقبل بنسبة 9,1 %. وأشار موقع التليفزيون الأماني ''دويتش فيله'' إلى أن الشركة تؤكد بذلك صحة التقرير الذي أوردته مجلة ''أوتوموبيل فوخه'' الأسبوعية المتخصصة في السيارات بهذا الخصوص.
وبرر المتحدث لجوء دايملر إلى هذه الخطوة بتعويض نسبة التضخم. وأشارت المجلة إلى أن خطوة دايملر تلك جاءت مخالفة لتوقعات التجار الذين أصيبوا بالحيرة والبلبلة. ونقلت المجلة عن أحد تجار السيارات قوله إن هناك تساؤلات بشأن مدى مناسبة هذه الخطوة في ضوء الوضع الحالي للسوق.
وحسب تقرير المجلة، فإن أسعار شركة دايملر هي الأعلى مقارنة بشركتي ''بي.ام.دبليو'' و ''أودي''، اللتين تعتبران أكبر منافسين للشركة في ألمانيا لفئة السيارات الفارهة. يذكر أن مبيعات منتجات دايملر في تراجع مستمر منذ شهور، الأمر الذي جعل ديتر تستشه رئيس الشركة يتخلى عن هدفه المعلن سابقا وهو تجاوز حجم مبيعات العام الماضي والذي بلغ 3,1 مليون سيارة. وتراجعت مبيعات شركة دايملر من سيارات مرسيدس بنز وحدها بنسبة 28 % في شهر نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2007 إلى 74400 سيارة. كما تراجعت مبيعات الشركة من سيارات سمارت الصغيرة بنسبة 2,1 % لتصل إلى 10100 رغم أنها كانت قد بدأت في تحقيق زيادة في المبيعات.
المفضلات