تأتي بطولة كأس العالم لكرة القدم الدورية كل اربعة سنوات في شهر حزيران الحالي متزامنة بذلك مع بدء امتحانات الثانوية العامة ، ما يزيد من توتر ومعاناة الطالب خلال هذه الفترة الصعبة .
يضعف تركيز الطالب ويتشتت تفكيره بين ضرورة متابعة الدراسة والتحضير لهذه الامتحانات المصيرية وبين فضوله في متابعة اخبار نتائج المباريات وما يتخللها من اثارة وتشجيع سواء داخل المنزل او من وسائل الاعلام المختلفة ، مما يزيد عليه الضغوط النفسية وينعكس سلبا على تحصيله الدراسي .
لذا يجب التعامل مع هذا الامر بروية وتفهم من قبل الاهل وعدم العمل على زيادة حجم المشكلة بخلق التوتر والضغط على الطالب ، بل من الواجب تنظيم الامور بما يتلائم مع وضعه وتوفير جو من الهدوء التام اثناء فترة مذاكرته .
يجب على الطالب نفسه تنظيم وقته وعمل برنامج يتناسب مع دراسته ومحاولة توقيت اوقات راحته مع وقت متابعته لملخص سريع للنتائج للمباريات وذلك لاعتبار الراحة والتخفيف عن النفس من جو الدراسة المتواصل امرا ضروريا للتخفيف من التوتر واعطاء مدة معقولة للعقل والجسم ان يواصل نشاطه دون ارهاق ، وبذلك يكون قد جمع بين الدراسة وعدم حرمان نفسه من متابعة هذا الحدث الرياضي لكأس العالم من خلال حسن الادارة لوقته وادراكه بأهمية المرحلة التي يمر من خلالها ، وبهذا لا يأثر هذا الحدث على استعداه للامتحان .
د.نايف ارشيدات*
اختصاصي الطب النفسي ( العلاج السلوكي )
المفضلات