القاهرة – خالد حسني
رحب مستثمرون مصريون بالتصريحات التي جاءت على لسان السفير السعودي في مصر، أحمد عبد العزيز قطان، بشأن عدم سحب الاستثمارات السعودية من مصر، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد زيادة حجم هذه الاستثمارات، مشيرين إلى أن الاستثمار العقاري يستحوذ على 40% من حجم الاستثمارات السعودية في مصر.
ولفتوا في تصريحات خاصة لـ "العربية نت"، إلى أن السوق المصري في الوقت الحالي من الأسواق الواعدة، وأن معدلات الربحية المرتفع هو أهم عوامل جذب الاستثمارات العربية وخاصة السعودية منها للسوق المصري، مشيرين إلى أن الاستثمارات السعودية سوف تتجه إلى الاستثمار العقاري والسياحي.
وقال عضو نقابة رجال الأعمال، أشرف القاضي، إن ما جاء في كلمة السفير السعودي من تصريحات إيجابية إنما يعكس حجم العلاقات بين البلدين، وأنه ليس من السهولة أن تنسحب الاستثمارات السعودية من مصر، خاصة وأن أغلب هذه الاستثمارات قائم منذ سنوات، ولا يمكن التخارج منها أو بيعها بسهولة خاصة في ظل حالة الركود التي تعيشها مصر.
ولفت إلى أن الفترة التي أعقبت الأزمة الأخيرة بين المملكة ومصر، شهدت عقد العديد من اللقاءات بين مستثمرين مصريين ونظرائهم في السعودية، لبحث إمكانية إقامة استثمارات جديدة مشتركة، خاصة في ظل مناخ الشفافية الذي يسود مصر بعد الثورة وحرص الحكومة على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة العربية والتي يأتي على رأسها الاستثمارات السعودية.
وأوضح القاضي أن هناك العديد من الأنشطة الاستثمارية التي تنتظر الأشقاء السعوديين خاصة في مجال الاستثمار العقاري والسياحي والفندقي، والاستيراد والتصدير، وهذه هي الاستثمارات التي يفضل المستثمرون السعوديون المشاركة فيها، لافتاً إلى أن السوق العقاري المصري سوف يشهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة، بما يثير شهية المستثمرين السعوديين، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة زيادة عدد الشركات والمشروعات التي يكون فيها نصيب كبير لمستثمرين سعوديين.
وكان السفير السعودي في مصر، أحمد عبد العزيز قطان، قد نفي وجود أي تراجع أو انسحاب للاستثمارات السعودية في مصر، مؤكداً زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 800 مليون دولار إلى 1200 مليون دولار.
وأوضح قطان في تصريحات صحفية عقب عودته لممارسة مهما عمله في مقر السفارة السعودية في القاهرة، أنه سيكون هناك دفعة مساعدات مالية لمصر في شهر مايو الجاري، كما أعلنت الوزيرة فايزة أبو النجا، مشيراً إلى قيام وفد سعودي بزيارة مصر للانتهاء من هذا الأمر في وقت قريب.
وشدد قطان على أنه لم ولن يسحب أي مستثمر سعودي استثماراته من مصر، مطالباً بالنظر للمشاكل التي حدثت لهم بعد الثورة، مشيرا إلى أن هناك خمس أو ست مشاكل كبيرة، وقد التقيت رئيس مجلس الشعب واستعرضنا كافة المشاكل، وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى للنظر في حلها بسرعة، وإذا نجحنا في حل المشكلات بشكل يرضي جميع الأطراف فسوف تزداد الاستثمارات السعودية في مصر بشكل كبير.
وقال المستثمر محمد الجعفرى، إن المستثمرين السعوديين وقبل الأزمة الأخيرة كانوا يترقبون مضاعفة استثماراتهم، وإنشاء كيانات استثمارية جديدة خاصة في قطاع الاستثمار العقاري والسياحي والفندقي، لكن سيطرت حالة من الإحباط عليهم وعلى شركائهم في مصر بسبب الأزمة التي أعتقد أنها كانت مفتعلة.
ولفت الجعفري إلى أن الاستثمارات السعودية أغلبها يتركز في القرى والمدن السياحية في الغردقة وشرم الشيخ وقد اتجه بعضهم مؤخراً إلى الساحل الشمالي بما يملكه من فرص استثمارية واعدة، مؤكداً أن الاستثمار العقاري يستحوذ على نحو 40% من الاستثمارات السعودية في مصر.
المفضلات