موسعات القصبات الهوائية "Bronchodilators "
1) مجموعة الزانثين ( Xanthines ) :
يعتبر الكافئين، والثيوفلين، والثيوبرومين من أهم أدوية مجموعة الزانثين التي لها تأثير دوائي متميز، ولأن الكثير من المشروبات مثل الشاي، القهوة، الكولا ، وبعض المستحضرات التي تباع بدون وصفة طبية( OTC) تحتوي على مثل هذه المركبات ، واذا ما عرفنا أن الثيوفلين هو الدواء الأكثرشيوعاً في معالجة حالة الأزمة ( ضيق التنفس ) (Asthma ) ، فلا عجب من أن الأم المرضع سوف تكون أكثر عرضة لتناول هذه المركبات وأن تطرح في حليبها ووصولها الى الطفل الرضيع. ومما يدل على هذا الأمر أن الكشف عن الكافئين بدأ في عام 1920، وأن الدراسات الحديثة أوضحت ظهوره في الحليب بعد نصف ساعة من أخذ الأم للكافئين ، وأن قيمة نسبة (M/P) وجدت أنها تصل الى 0.52 (10,2)، وان الجرعة التي تصل الى الطفل بلغت 0.11% من جرعة الأم (2)، وأن أي تعرض للطفل لكميات من الكافئين تكافئ تلك الكمية الموجودة في كوب الى كوبين من المشروبات المحتوية على الكافئين لاتعتبر ذات أهمية، ولكن لابد من التنبه الى أمر قد يكون خطيراً وهو احتمال تراكم الكافئيين على جسم الطفل الرضيع وخصوصاً حديثي الولادة والولادة قبل أوانها من جراء تناول الأم للمشروبات المحتوية للكافئين وبشكل متكرر والسبب في ذلك هو ان طرح الكافئين من أجسام الأطفال يأخذ فترة طويلة وقد قدرت فترة نصف العمر له عند الأطفال الرضع بحوالي 80 ساعة وعند الأطفال المولودين قبل الأوان بحوالي 97.5 ساعة في حين ان فترة نصف العمر عند البالغين لمادة الكافئين قدرت بـ 3.5 ساعة(10,2) . هناك تقرير سجل حالة من الهيجان أصيب بها طفل رضيع كانت أمه تتناول القهوة والكولا باستمرار. والحاجة ماسة لدراسة أثر الكافئين عند تناوله بشكل مزمن من قبل الأمهات.
الثيوفلين يظهر في الحليب بعد الجرعة الفموية والجرعة الوريدية ، وأن أعلى مستوى له في الحليب هو بعد ( 1-3 ) ساعات من أخذ الجرعة الوردية، وأن أعلى كمية تصل الى الطفل بلغت 1% من جرعة الأم، وقد سجلت قيمة نسبة (M/P) للثيوفلين على أنها (0.7) (11,10) بينما سجلت قيم لنسبة (M/P) لمشتقات الثيوفلين مثل دبروفلين (Diprophylline ) على أنها ( 2.080.52)، أي أعلى من قيمة (M/P) للثيوفلين. (2)
ويجب التنبه الى أهمية المراقبة العلاجية للثيوفلين لدى الأمهات وابقاؤها ضمن الحدود العلاجية المطلوبة في البلازما (therapeutic range )وان أفضل وقت للارضاع هو قبل أخذ الجرعة التالية بلحظات لأن تركيز الثيوفلين في البلازما في هذا الوقت يكون في حدوده الدنيا مما يقلل من تعرض الطفل له. لكن تحديد وقت الأرضاع يكون صعباً في حالة أخذ الأم للمستحضرات طويلة المفعول من الثيوفلين، والذي ينصح عدم تناول الأم لأي مستحضر دوائي طويل المفعول أثناء الرضاعة .
2) الأدوية المنشطة لمستقبلات بيتا الموجود في القصبات الهوائية
- Adrenoceptor Agonist Bronchodilators .
- تعمل هذه الأدوية على الارتباط بمستقبلات بيتا وتعمل عمل هرمون الأدرينالين حيث تقوم بتوسيع القصبان الهوائية وتريح الشخص المصاب بالأزمة من صعوبة التنفس .
والأمثلة على هذه المجموعة كثيرة فهي تشمل الأدرينالين ( ابينيفرين ) ، ايزوبرينالين أورسيبرينالين، تيربيوتالين، سالبيوتامول، فينوتيرول، وغيرها .
Adrenaline ( epinephrine) , Isoprenaline , terbutaline , Salbutamol (albuterol), Fenoterol, etc ....,
المعلومات المتوفرة عن هذه الأدوية فيما يتعلق بطرحها في حليب الأم قليلة جداً، الا أن هناك أبحاث حول التيربيتالين ( Terbutaline ) حيث أظهرت نتائج احدى الدراسات الواردة من اعطاء (4) أمهات مرضاعات من هذا الدواء بجرعات فموية تتراوح ما بين (2.5 - 5 ملغم ) ثلاث مرات يومياً ان مستوى الحليب من هذا الدواء بلغ (2.5-4.6) نانوغرام/ مل، وان تركيزه يكون أعلى ما يمكن عندما يكون الحليب غنياً بمستواه الدهني. وقد حسبت الجرعة التي تصل الى الطفل عن طريق الحليب على أنها 0.4 - 0.6 مايكروغرام/كغم أو (0.2-0.7% ) من الجرعة المتناولة من قبل الأم المرضع . ولم تسجل التقارير أي آثار سلبية تذكر على الأطفال الرضع . (2)
كذلك الدراسة التي أجريت على دواء ( Formoterol ) وهو دواء طويل المفعول موسع للقصبات الهوائية وجد بأن مستواه في حليب الجرذان تعادل 39% من مستواه في البلازما .
- الادرينالين يتوقع عدم ظهوره في الحليب لأنه يتحطم أثناء مروره بالجهاز الهضمي للطفل ويعطى للأم عن طريق الحقن . (11)
ومهما يكن فانه ينصح باستعمال الخلالات الهوائية (Inalation ) المحتوية على هذه الأدوية فهي مفضلة على الأشكال الصيدلانية الأخرى . (2)
الصيدلاني راتب الحنيطي
المفضلات