ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي وافق على السماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بإدخال أربعة مدافع رشاشة إلى قطاع غزة لحماية كبار موظفيها.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة استجابة لطلب تقدمت به الأونروا قبل ثلاث سنوات، حيث تزعم المنظمة الأممية أن كبار المسؤولين فيها يريدون حماية أنفسهم في المنطقة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت عن مدير العمليات في الأونروا جون غينغ قوله "إنه يعيش في خطر دائم في القطاع، وإنه بحاجة إلى حماية أفضل من تلك التي يوفرها حراسه الذين يتسلحون الآن بمسدسات".
وأشارت هآرتس إلى أن الأمم المتحدة طلبت الحصول على مدافع ألمانية من طراز "هيكلر" و"كوخ" لحماية المفوض العام في الأونروا فيليبو غراندي ومدير عملياتها جون غينغ.
وأضافت أن الأونروا أبلغت مسؤولين إسرائيليين بأن طواقمها العاملة في قطاع غزة تعرضت لتهديدات على يد ممثلي حركة حماس، وهو ما نفته الحكومة المقالة التي تدير شؤون القطاع.
مخيمات الأونروا الصيفية أثارت استياء جماعات سلفية فلسطينية (الجزيرة-أرشيف)
انتقاد سلفي
وتتعرض الأونروا لانتقادات شديدة من بعض الجماعات الفلسطينية السلفية -بدعوى أنها تحلل الاختلاط في المدارس- خاصة عقب نشاطاتها الصيفية المسماة "ألعاب الصيف" التي تسمح فيها بالاختلاط بين الجنسين.
وأكد مسؤول كبير بالوكالة أنها طلبت رسميا من إسرائيل هذه الأسلحة التي يستخدمها عادة حراس رؤساء الدول، مشيراً إلى أنه من غير المنطقي أن يكون حراس المسؤولين الكبار يحملون مسدسات.
وقال المسؤول -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- إن طلب الحصول على الأسلحة يأتي ضمن احتياطات أمنية تحول دون تعرض المسؤولين الكبار بالأونروا لاعتداء الجماعات التي تنتقد الوكالة باستمرار.
لكنه في المقابل نفى للجزيرة نت أن تشكل حركة حماس أي خطر على الوكالة ومسؤوليها.
النونو: لن نسمح لأحد بأن يتعرض
لمسؤولي الأونروا (الجزيرة)
علاقة جيدة
في نفس السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المقالة طاهر النونو إن العلاقة جيدة بين حكومته ووكالة الأونروا، وأنه لا يوجد أي خطر يهدد مسؤوليها في القطاع.
وأضاف النونو للجزيرة نت أن "مهمتنا أن نحفظ الأمن في غزة ونحمي القطاع والأمن الداخلي بما في ذلك مسؤولو الأونروا".
وتابع "لا يوجد ما يبرر ادعاء أن هناك خطرا على مسؤولي الأونروا بغزة.. نحن لن نسمح لأحد بأن يتعرض لهم ولا لأي مواطن في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "غزة تتميز الآن بأمن وأمان كبيرين".
وأوضح النونو أن الأمن محفوظ للمسؤولين الدوليين وللزائرين إلى غزة من الأجانب والعرب، مذكرا بأن حكومته وفرت الحماية الأمنية للمسؤولين الأوروبيين والأمميين الكبار الذين زاروا غزة أكثر من مرة.
واتهم المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة إسرائيل بمحاولة خلق ردات فعل مضطربة لأنها "غير راضية عن الانسجام الحالي بين الأونروا والحكومة".
المصدر: الجزيرة
المفضلات