عمان – هلا العدوان- اتفق وزير الخارجية ناصر جودة ونظيره وزير خارجية لوكسمبرج جون اسلبرون على حيوية استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد امس في مبنى وزارة الخارجية عقب محادثات بحثا خلالها العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة واخر التطورات والمستجدات في المنطقة .
وشدد الطرفان على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والحرص القائم من كلا الطرفين للحفاظ عليها وتطويرها متفقين على استمرار التنسيق والتشاور حيالها وحيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما نبه الجانبان الى ضرورة بذل كافة الجهود لحل الصراع في المنطقة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط.
وعرض جوده الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الصعد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
واستعرض الطرفان القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات والاحداث التي تشهدها المنطقة ، مؤكدين مواصلة التنسيق والتشاور حيالها.
وشدد جودة على اهمية دور لوكسمبورغ الداعم للقضايا العربية العادلة وعلى راسها اقامة الدولة الفلسطينية في اطار حل الدولتين ومناقشة جميع قضايا الحل النهائي ودورها الفاعل في هذا المجال خاصة من خلال الاتحاد الاوروبي.
وفي هذا السياق أشاد جودة بالدعم الذي بذلته لوكسمبورغ للاردن في الحصول على الوضع المتقدم في علاقتها مع الاتحاد الاوروبي .
وناقش الجانبان الجهود المبذولة لازالة العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة .
واكد جوده ضرورة اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي . وحول المباحثات التي اجراها الجانبان اكد جودة انها تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والبناء على ما تم انجازه مثلما ناقشنا التطورات التي تشهدها المنطقة وموقفنا في المملكة الاردنية من هذه التطورات والذي ياتي في اطار موقف الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية.
بدوره اشاد وزير خارجية لوكسمبورغ بمستوى العلاقات التي تربط الاردن وبلاده في كافة المجالات وعلى راسها المجالات الاقتصادية و السياحية والتنسيق والتشاور المستمر حيال مختلف القضايا.
واكد اهمية الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
واشاد بالاصلاحات التي ينفذها الاردن في المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية بتوجيهات من جلالة الملك واللجان التي شكلها الاردن والمخرجات التي توصلت اليها في مجالات قانون الاحزاب والانتخاب علاوة على اللجنة الملكية التي تتولى مراجعة الدستور.
وقال ان الاردن اصبح مثالا يحتذى في هذا المجال على مستوى المنطقة في ارساء الديمقراطية وستستفيد منه كافة الدول العربية .
كما اضاف ان بلاده تدعم حل الدولتين من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل ضمن المرجعيات الدولية مؤكدا ضرورة الضغط على اسرائيل لاعادة اطلاق المفاوضات بين الجانبين.
وشدد على انه لا يوافق اطلاقا على تصرفات ومنطق الحكومة الاسرائيلية الحالية وان الوضع الراهن يبشر بالمزيد من الصراعات لافتا الى ان المجتمع الدولي عليه ان يبذل الكثير من اجل بدء المفاوضات قبل ايلول العام الحالي .
كما دان الوزير السياسات التي يتم اقرارها في تل ابيب مبينا انه لا يمكن قبولها على الاطلاق على حد قوله وان هذا التعنت الاسرائيلي سيؤدي الى صراعات وعنف مستمرين .
واكد اهمية مضامين خطاب الرئيس الاميريكي باراك اوباما والتي تحدث خلالها عن اقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وبحدود مع مصر والاردن واسرائيل لافتا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو هو اكبر المعارضين لما قاله الرئيس اوباما على حد وصفه.
ونبه الى اننا سنعمل من خلال منظومة الاتحاد الاوروبي لدفع الجانب الاسرائيلي للالتزام بالسلام .
وفي صعيد ذي صلة اشار الى ان بلاده مهتمة بزيادة الاستثمارات بين لوكسمبورغ والاردن على كافة الاصعدة وخصوصا في مجالات الشحن الجوي .
المفضلات