إجراءات الاحتلال تنغّص إحياء “الجمعة العظيمة” في القدس آخر تحديث:السبت ,03/04/2010
قام آلاف الحجاج المسيحيين القادمين من مختلف أنحاء العالم بالسير على درب الآلام في شوارع القدس القديمة لإحياء يوم الجمعة العظيمة قبل عيد الفصح . وشارك الحجاج المنتمون الى الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي كما الغربي، في الطقوس .
ووصل آلاف المسيحيين، أمس، الى البلدة القديمة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها شرطة الاحتلال التي وضعت الحواجز على طول طريق الآلام كما على الطرقات المؤدية الى مداخل كنيسة القيامة . وقرعت أجراس كنيسة القيامة حزناً، ووقفت نسوة يونانيات يلوحن بأيديهن لرجال الدين . وقالت كريستينا (63 عاماً) وهي تلوح، “اشعر بفرح كبير، أنا مغتبطة لأنني في القدس، لكنني حزينة لأنني لا أستطيع دخول كنيسة القيامة” . وتوزع المؤمنون على مجموعات وانطلقوا في المسيرة التقليدية متوقفين عند محطات “درب الآلام” ال 14 في شوارع البلدة القديمة الضيقة .
وترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال قداس الجمعة العظيمة الذي بدأ عند السابعة صباحاً وانتهى عند العاشرة . وانطلقت مسيرة الآلام من كنيسة الجلد وانتهت في كنيسة القيامة .
واكتظ الناس أمام باب القيامة، وفجأة سمعت هتافات “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” . وقالت شاهدة عيان إن شرطة الاحتلال منعت أفراد الكشافة الفلسطينية والمصلين العرب من دخول كنيسة القيامة، فقاموا بالهتاف “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” . وقالت نور بشاي التي جاءت من القاهرة، وكانت تجلس بالقرب من كنيسة القيامة “المسيرات غير منظمة لا تشعر بأنك في مكان فيه قداسة لا يوجد هدوء للصلاة، الأصوات الناتجة عن الفوضى أعلى من تراتيل الصلوات، هناك تدافع وصراخ وشرطة أكثر من المصلين” . وتابعت “الدخول ممنوع للمصريين، والأولوية للأجانب، حتى عندما أردنا الدخول الى القبر أدخلوا الأجانب أولاً وبعدها تم إدخال المصريين، وفي الطريق عاملنا “الإسرائيليون” بطريقة غير لائقة” . (أ .ف .ب)
المفضلات