دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكومة والشعب في سورية إلى الحوار للتوصل إلى "تفاهم بعيدا عن العنف".
وقال نجاد، في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية إن "الشعب والحكومة في سورية يجب أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويصلوا إلى تفاهم"، مؤكدا أن"الإصلاحات التي هم بحاجة إليها يقومون بها بأنفسهم، الغربيون لا يأتون بآي إصلاح".
وبين الرئيس الإيراني أنه "إذا كانت مشكلة في البلاد بين الشعوب والمسؤولين يجب أن يجلسوا مع بعضهم، ويصلوا إلى طريقة الحل بعيدا عن العنف، لا هذا يقتل ذاك ولا ذاك يقتل هذا، لأن هذا القتل لصالح الصهاينة من أي جانب كان".
وأوضح نجاد "نحن بحاجة للحرية والعدالة والانتخابات الحرة"، لكنه أوضح أن "الشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة، يجب أن تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني".
وأشار إلى أنه "يجب أن يكون للشعب حق الانتخابات والانتخاب بحرية"، لافتا إلى أنه "يجب ألا نسمح للغربيين بان يهيمنوا على منطقتنا ثانية"، وأوضح أن "الغربيين لا يقومون بعمل لله ولا للإنسانية بل من اجل المال والنفط والهيمنة السياسية".
وكان المدير العام لشؤون الشرق الأوسط والخليج في وزارة الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان، أكد الأحد الماضي، أن الحملة الإعلامية والدبلوماسية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية تستهدف موقفها الداعم للمقاومة في المنطقة لإخراجها من المعادلة وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة ومقدراتها.
وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيراً لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد, خاصة منذ وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005, ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 240 مليون دولار سنويا, فيما تصل الاستثمارات الإيرانية في سورية إلى أكثر من 1,5 مليار دولار.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات