إمبراطورية الكذب
رئيس هيئة التحرير
قبل أيام ظهر لنا على شاشات الفضائيات العالمية كذاب أمريكا الأكبر في فناء بيتهم الأسود ،وقد دأب الإعلام قبل ظهوره بأيام التطبيل لخطاب رئيس إمبراطورية الكفر والكذب والانحلال وقد تفننت القنوات الفضائية في إبراز هذه الدعاية بشكل مثير لتجلب انتباه الناس لسماع كلام رئيس أمريكا الظالمة ولكنه بعد أن ألقى خطابه التاريخي كما يزعمون وأعلن نهاية المهام القتالية هناك حتى بدأت ردود أفعال الناس متوافقة على الضحك عليه وعلى جنده الذين وصفهم بالمنتصرين في خطابه ضمنا وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران والهزيمة النكراء ، فجيش منتصر كما يدعي رئيسهم الكذاب لماذا يخرج في ظلام الليل الدامس يفر من بلد قد انتصر فيه واستطاع أن ينشر في ربوعه التي دمرها باحتلاله أسس الديمقراطية المزيفة الهزيلة ، والعجيب ان الكذابين في إدارة رئيسهم الأحمق هم أول الناس الذين كذبوا كلام رئيسهم الألعوبة المضحكة ، فهذا قائد جيشهم المنكسر يعلن بأن القادة السياسيين والعسكريين كانوا سذجا في إدارة ملف العراق أي أنهم حمقى بشهادة قائد جيشهم المدحور المهزوم ،وكذا يعرب وزير حربهم بأن الوضع في العراق مربك وأنه هش هزيل ، وقبل انسحاب القوات القتالية الأمريكية سمعنا المهزلة الأخرى مهزلة حكومتهم التي نصبوها على كراسي الحكم فهذا رئيس حكومة الاحتلال يعلن بأن القوات الأمنية قادرة على حفظ النظام والأمن ،وبالمقابل يظهر رئيس أركان الجيش الحالي ليعلن بأن القوات الأمنية العراقية غير جاهزة أو قادرة على حفظ الأمن إذا انسحبت قوات الاحتلال من بلاد الرافدين حتى سنة2018م وآخر يقول 2020م ، وهم قد حاولوا مرارا وتكرارا العمل دون انسحاب الجيش الأمريكي لكي يبقوا قابعين تحت ظل الاحتلال يسرقون من أموال الشعب وينحرون أبناءه من الوريد إلى الوريد ،ويسلموا هذا البلد الحبيب لقمة سائغة لإيران الصفرية وأسيادها الحاقدين ، ولكن هيهات هيهات فإن رئيس إمبراطورية الكفر لم يصدّق كيف يخلّص جيشه من نار المقاومة العراقية ومن ضربات المجاهدين وبالخصوص صولات وجولات رجال الحق أبطال جيش رجال الطريقة النقشبندية ،احد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير، فهؤلاء الأبطال لم يتوانوا عن الإثخان في العدو وتكبيده الخسائر حتى أجبروهم على الانسحاب من بلدنا الحبيب ، إننا نقول لرئيس أمريكا ما أشبه اليوم بالأمس فقد ظهر رئيسكم السابق متبجحا مغرورا ليعلن أمام جنده والعالم بأن الحرب في العراق قد انتهت وهو لم يدرك بعقله القاصر وبمعلومات جهازه الإستخباراتي الكذاب التي يهابها العالم إلا من آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا بأن المعركة يوم ذاك قد بدأت وان المعركة نحن الذين سننهيها بإذن الله والحرب اليوم أوشكت على الانتهاء ولم يبق لها إلا اللمسات الأخيرة ولكن نهايتها ستكون وخيمة عليكم أيها الخنازير فإذا كان قتل جنودكم في كل يوم بأيدي المجاهدين ، وإخافة قادتكم في كل لحظة تمر ، وتزلزل بيتكم الأسود بما تسمعونه من صولات المجاهدين ، واندحار إعلامكم أمام إعلام جيشنا الأبي الكريم جيش رجال الطريقة النقشبندية تسمونه نصرا لكم فهذه مغالطة للحقائق وقلب للموازين وإذا كنتم تضحكون على شعبكم فان العالم أدرك حقيقة كذبكم وأخذ يضحك عليكم ، وإعلامكم بدأ يتخبط في تصوير الهزيمة نصرا حتى أظهرها نصرا مخزيا وذلاً لجيشكم ظاهرا فاكذبوا كما تشاؤون ومتى تشاؤون ، يكفينا نحن أبطال المقاومة العراقية أن جعلنا جيشكم يتحين الأوقات التي فيها منع التجوال لكي يفر من بلدنا ومع هذا لم يحقق نسبة أمان لانسحاب قطعاته الخاسرة الخائبة إلا بنسبة واهية ،فقد جعلنا العراق كله مقبرة لهم ،فتبجح يا حاكم أمريكا بنصرك المزعوم كيفما شئت ، وأكذب على شعبك كما شئت ، وليظهر إعلامك الكذاب كذبك بأنه أصدق من الصدق فالناس الآن عرفوا الغث من السمين والصدق من الكذب والخائن من الأمين.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد40
المفضلات