جنيف - ليبيا اليوم
قامت مليشيات القذافي الأمنية أثناء محاولاتها لاجتياح مدينة الزاوية في الأيام الأولى من عمر ثورة 17 فبراير بقصف عنيف لوسط المدينة ، وطالت عملية القصف كل شيء ، البيوت ، والمستشفيات ، والمساجد .
وذكرت جمعية التضام لحقوق الإنسان بحسب رواية شاهد عيان أخبر أنه بعد أن تأثر مسجد الميدان ( وسط المدينة ) بالقصف ، قامت المليشيات بعد الدخول إلى المدينة بمسحة من خارطة المدينة بشكل نهائي ، وإنه قد أصبح أثرا بعد عين .
وأوردت التضامن في بيانها الصادر بتاريخ 23 / 3 / 2011 صورا بالأقمار الصناعية تبين التغيير الذي طرأ على الميدان واختفاء المسجد( تماما ) من الميدان بالمقارنة مع الصور التي التقطت قبل الاجتياح .
وبحسب رواية شاهد العيان الذي نقل للتضامن ما شاهده فإن مليشيات القذافي بادرت بجلب الجرافات ، وأخذت في مسح المسجد ، وذلك لإخفاء معالم القصف الذي طال المسجد ، والغرض من ذلك هو إظهار صورة مغايرة تماما لوسائل الإعلام الغربية .
ويذكر أن المسجد قد تم الانتهاء من بنائه عام 1962 و يعرف في المدينة باسم جامع السوق و جامع الميدان ، و يعد معلماً رئيسيا في المدينة .
ودعت التضامن الهيئآت الدولية و المنظمات الحقوقية و منظمة المؤتمر الإسلامي للتنديد بهذه الجريمة ، و التحقيق المستقل فيها لتحديد الجناة و مقاضاتهم .
المفضلات