كشفت دراسة حديثة أن ضعف وظائف الرئة واضطرابات انسداد الممرات الهوائية تزيد من مخاطر الإصابة بهبوط القلب الذي يؤدي إلى عجزه عن ضخ الدم بكميات تكفي لاحتياجات الجسم.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 16 ألف شخص بالولايات المتحدة ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما ممن شاركوا في دراسة مجتمعية عن مخاطر الإصابة بالتصلب العصيدي، وتمت متابعة حالة هؤلاء الأشخاص لفترة 15 عاما في المتوسط.
وأوضحت النتائج أن مخاطر الإصابة بهبوط القلب تزيد كلما ضعفت وظائف الرئة، وتحدد وظائف الرئة بالاستعانة باختبار يعرف بـ Forced expiratory volume (FEV1) باستخدام جهاز سبيرومتر الذي يقيس كمية الهواء التي يستطيع المرء استنشاقها في الثانية.
ولم تتغير النتائج، حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار السن وأمراض القلب السابقة، بل وعوامل خطورة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل التدخين.
وصرح كاتب الدراسة الدكتور سونيل أجراويل من جامعة نورث كارولينا قائلا: "تؤيد هذه النتائج العلاقة بين القدرة المنخفضة للرئة وبين الإصابة بهبوط القلب".
وأضاف: "إن مخاطر تسجيل مستوى منخفض من وظائف الرئة تماثل، بل وربما تفوق عوامل الخطورة الأخرى مثل البول السكري وضغط الدم المرتفع، وهناك تضمينات صحية جمة لهذه المشكلة، خاصة مع التدخين وتلوث الهواء الذي يؤثر في كفاءة الرئة"، مبيناً أنه من المهم تحديد أهمية التدخل للحفاظ أو تحسين وظائف الرئة وصلتها بتقليل مخاطر حالات الإصابة بهبوط القلب.
وبيَّن الباحثون أنه من الشائع أن يصاب مرضى هبوط القلب بالانسداد الرئوي الحاد والعكس بالعكس، إلا أن هذه الدراسة أثبتت أن الإصابة بالانسداد الرئوي الحاد يمثل عامل خطورة للإصابة بهبوط القلب.
المفضلات