روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أخذ الله الميثاق على ذرية آدم بنعمان من عرفة فأخرج من ظهره كل ذرية ذرأها إلى أن تقوم الساعة ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا وقال : ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إلى قوله : بما فعل المبطلون .
( نعمان بفتح النون الأولى ) .
وقيل عن ابن عباس أيضا : إنه أخذ عليهم الميثاق بدحنا ، موضع .
[ ص: 38 ] وقال السدي : أخرج الله آدم من الجنة ولم يهبطه إلى الأرض من السماء ، ثم مسح صفحة ظهره اليمنى ، فأخرج ذرية كهيئة الذر بيضاء مثل اللؤلؤ ، فقال لهم : ادخلوا الجنة برحمتي ، ومسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منها كهيئة الذر سوداء ، فقال : ادخلوا النار ولا أبالي ، فذلك حين يقول : " أصحاب اليمين " و " أصحاب الشمال " ، ثم أخذ منهم الميثاق فقال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، فأعطوه الميثاق ، طائفة طائعين ، وطائفة على وجه التقية .
الكامل في التاريخ
عز الدين أبو الحسن علي المعروف بابن الأثير
المفضلات