انسحب الجنود الإسرائيليون الذين شاركوا الاثنين في عملية شمال قطاع غزة وقتل خلالها ستة فلسطينيين هم أم وأطفالها الأربعة وناشط, إلى داخل إسرائيل، كما أعلنت متحدثة عسكرية الثلاثاء 29-4-2008، التى قالت إن الجنود انسحبوا من "قطاع بيت حانون" حيث جرى القسم الأكبر من العملية.
من جهة أخرى، عين قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال اليعازر شكيدي ضابطا برتبة كولونيل لاجراء تحقيق حول مقتل هؤلاء المدنيين، وسيكون على هذا الضابط ان يقدم بحلول الأربعاء ما يتوصل اليه بشأن شهادات الجنود خصوصا والذخائر المستخدمة في العملية وكذلك الصور التي التقطتها طائرات استطلاعية من دون طيار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارتين جويتين و"اصاب" مسلحين اثنين في العملية.
وأوضح متحدث في بيان "أشار تحقيق أولي أن انفجارا قويا وقع اثر هذه الهجمات في اعقاب انفجار مواد متفجرة كان يحملها هذان الفلسطينيان. ووقع الانفجار قرب منزل هو على الأرجح المنزل الذي أصيب فيه المدنيون والأطفال".
وبحسب والد الأطفال الأربعة احمد ابو معتق، فإن أطفاله كانوا يتناولون الطعام في باحة المنزل مع والدتهم عندما سقطت قذيفة عند المدخل.
وأشار المتحدث إلى أن دولة إسرائيل والجيش الاسرائيلي يعتبران ان حركة حماس تتحمل "المسؤولية الكاملة والشاملة عن هذه القضية (...) ان المنظمات الارهابية تستخدم المدنيين وهي تنشط عمدا في مناطق ذات كثافة سكانية, كدروع بشرية".
والأطفال الأربعة الذين قتلوا ،(أحدهم عمره سنة والاخرون ثلاث واربع وخمس سنوات ) كانوا ضحايا قذيفة دبابة سقطت على منزلهم.
كما اعلن طبيب فلسطيني من مستشفى بيت حانون، واصيبت والدتهم (40 عاما) في بادىء الامر اصابات خطرة ثم توفيت متاثرة بجروحها, كما اوضح الطبيب، كما قتل ناشط في الجهاد الاسلامي ايضا في الهجوم.
ودعت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007, في بيان جناحها العسكري, كتائب عز الدين القسام, والمجموعات الفلسطينية المسلحة الاخرى الى الرد على هذه الجريمة
المفضلات