لم تعودي تلك النجمة المتلألئة في سمائي ، ولم تعودي تلك الوردة التي تعطر المكان ، ولم تعودي مؤنسي ساعة الوحدة ، ولم تعودي ذلك القمر الذي يسامرني .......
لم يعد للحب معنى إن كان تقليدياً ، ويرحل من حزن إلى حزن أكبر ، ولم يعد أسيرا للفضوليين ومحبي الاشاعات ....
جدلية الحب أصبحت تؤرق روحي أكثر من الحب نفسه ، ومفردات ... الفراق ... والعذاب ..... والمستحيل ، أصبحت بدورها فارغة من المعنى الحقيقي لها والذي يجعل المحبين يغرقون في سراب لا حدود له ....
إن العالم يا عزيزتي يعيش جوعاً حقيقياً للإنسانية ومشاعر البشر ، وأصبحت بحكم انتشار هذا الفيروس مصاباً بهذا الهوس ...
لن أذيع سراً إذا أخبرتك أنني لم أعد حالماً ، ولا متفائلاً رغم الصباحات التي قلت يوماً أنها تعنينا ، ففيها بداية ، ولكنها أصبحت بداية لتجمع أكوام من المآسي تعجز أحياناً قلوبنا المرهقة حملها حتى المساء ........
ولم أعد أهتم بعطر الياسمين ، ولا بالمطر ......
ولم تعد تعنيني أهازيج الرعاة ، ولا النسائم ، ولا صدى هدير الوديان ، فأنا ككل هذا العالم أصبحت أكثر تعقيداً ،
أعرف أن بوحي مؤلم هذه المرة ......... فكثير من السجناء يا عزيزتي يبحثون عن الحرية خارج الأسوار ....
المفضلات