وإن أقسم عليك مرسلها أن تعيد إرسالها والا حصل لك كذا وكذا !!!!
أهملها ولاتكترث بها فلن يحصل لك الاّ الخير بإذنه تعالى (حوّل اللعنه المزعومه على أم الفاروق !!!)
ولكي يرتاح بالك فإليك هذه الفتوى:
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول : يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء
فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني : ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في
الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فلا شك أن هذا من العبث !
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه ؛ لأن اليمين التي تنعقد هي ما عُقِد عليها القلب ، لقوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ ) .
ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ ، فمجرد قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُـدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان .
وسبق الجواب عن مسألة مشابهة متعلقة برسائل الجوال بهذا الخصوص ، وهي هنا :
http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=18970
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=26769
المفضلات