مستوطنو الضفة قلقون بشأن تجميد الاستيطان
القدس المحتلة - وكالات:
أعرب مستوطنون يهود بالضفة الغربية أمس عن عدم اعتقادهم بأن تمديد الحظر الجزئى على البناء الاستيطاني في الضفة سيفيد في التوصل الى معاهدة مع الفلسطينيين في محادثات السلام التي ينتظر ان تنطلق مجددا في الثاني من سبتمبر.وقبلت اسرائيل والفلسطينيون السبت دعوة من الولايات المتحدة وقوى كبرى اخرى للعودة الى المحادثات في خطوة خجولة صوب التوصل الى اتفاق في غضون 12 شهرا لاقامة دولة فلسطينية ووضع حد سلمي لواحد من اصعب الصراعات في العالم. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمعان مع الرئيس باراك اوباما في الاول من سبتمبر قبل الاستئناف الرسمي للمفاوضات المباشرة في اليوم التالي بمقر وزارة الخارجية الامريكية.
وقال رئيس دائرة التفاوض بالسلطة الفلسطينية صائب عريقات ان الفلسطينيين سينسحبون من المفاوضات في حال استأنفت اسرائيل البناء الاستيطاني على اراض سيعلن عليها الفلسطينيون دولتهم مستقبلا.
وكان عريقات يشير بذلك الى حظر من عشرة شهور فرضته اسرائيل على البناء الاستيطاني في مستوطنات بالضفة الغربية وينتظر ان ينتهي خلال اسابيع قليلة. وقال داني ديان رئيس مجلس المستوطنين لتلفزيون رويترز ان الحظر كان خطأ يعوق فرص التوصل الى اتفاق مستقبلي. واضاف من منزله في مستوطنة معاليه شمرون «المهلة الاصلية الحظر المفروض على البناء في تجمعاتنا وعلى امكانية بناء منازل جديدة لاطفالنا لم يجلب اي منفعة للعملية السلمية فحسب بل على النقيض من ذلك كانت له نتائج عكسية. لقد رفع من توقعات الفلسطينيين وشدد مواقفهم لذا لم يجلب اى فائدة تذكر. لذا ارى أنه من غير المجدي تمديده».
اشك أن يكون الرئيس اوباما يتفهم بشكل كامل انه كان من الخطأ المطالبة بهذا الحظر. انا سعيد لان اعلان وزارة الخارجية الامريكية واعلان الرباعية لم يتحدث عن تمديد الحظر."وتابع ديان قائلا: «يتعين علينا ان نكون على حذر شديد بألا نرفع التوقعات اكثر من اللازم». الاطار الزمني على سبيل المثال الاطار الزمني الممتد لعام في رأيي غير واقعي بالمرة بل ان الهدف..
هدف اقامة دولة فلسطينية غير واقعي. انه يرفع التوقعات. ترتفع التوقعات وتجلب احباطا اذا لم تتحقق وما اخشاه هو أن الاحباط في الشرق الاوسط يجلب دوما العنف. واخشى ان تجلب الاحتفالات والتوقعات في النهاية المزيد من الاحباط والمزيد من العنف. «كما اعرب مستوطنون بمستوطنة افرات عن أراء مشابهه.
وقالت ميشال ايمانويل وهي أم شابة تبحث عن شقة في مستوطنة افرات ان سياسة نتنياهو اضرت بالعديد من الشباب حديثي الزواج ممن لايستطيعون توفير المال الكافي للعيش في القدس او تل ابيب. واضافت أن الحظر الجزئي لمدة عشر شهور جعل من الصعب للغاية ايجاد منازل في المستوطنات التي ظلت بديلا لعائلات مثل عائلتها منذ وقت طويل». واضافت «التاريخ يثبت أن ذلك لن يكون السبيل لحل المشكلة. هناك شيء قديم ومتجذر في التاريخ يجري بيننا وبين العرب ولا اعتقد أن بناء منزل اخر هو ما سيحل المشكلة».
ويرأس نتنياهو ائتلافا حكوميا يدعم الاستيطان اليهودي على الاراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967.وتعارض غالبية مجلس وزرائه المصغر المكون من سبعة اعضاء تمديد الحظر المفروض على البناء الاستيطاني.وتسعى اقلية الى حل وسط يمكن ان يقبل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المنتظر ان ينتهي الحظر المفروض على البناء الاستيطاني بالضفة الغربية لمدة عشرة شهور في السادس والعشرين من الشهر المقبل
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات