الملك يطالب مجلس الأمن بقرار فوري ملزم يوقف العدوان ويفتح المعابر: معارك شرسة في غزة تكبد الغزاة 11 قتيلا و48 جريحا
عمان - بترا، القدس المحتلة، غزة - الدستور، ووكالات الانباء: قال جلالة الملك عبدالله الثاني امس ان الاردن سيستمر في بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، وشدد على أن المملكة تقف بكل إمكاناتها إلى جانب الأشقاء في مواجهة العدوان ونتائجه.
وأكد جلالته خلال اجتماع لمجلس السياسات الوطني ، حضره رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب وعدد من المسؤولين المعنيين ، ان الأردن سيوظف كل السبل المتاحة لبلورة موقف دولي يجبر إسرائيل على وقف عدوانها على الأبرياء في قطاع غزة ، ويكشف الآثار الدمارية للعدوان على المنطقة برمتها.
وطالب جلالته مجلس الأمن الدولي أن يتبنى فورا قرارا ملزما يوقف العدوان ويفتح المعابر وينهي الكارثة الإنسانية التي تعرض إسرائيل الأشقاء في غزة لها.
وقال جلالته إن كل الأردن غاضب من العدوان ويعبر عن هذا الغضب عبر اتخاذ كل الخطوات الممكنة واللازمة لوقفه.
وأعرب جلالته عن اعتزازه بالحس الوطني العالي الذي أبداه جميع الأردنيين في تعبيرهم عن غضبهم على العدوان الإسرائيلي ومساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد أن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين وسيبقى كما كان يقوم بكل ما من شأنه مساعدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم.
وقال جلالته إن العدوان لن يحقق الأمن لإسرائيل التي لن تنعم بالأمن إلا إذا حصل الفلسطينيون على أمنهم وحقهم المشروع في إقامة الدولة المستقلة على ترابهم الوطني.
وحذر جلالة الملك من تبعات العدوان على المنطقة برمتها وعلى الجهود المستهدفة الوصول إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين ، الذي أجمع العالم على أنه الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتلقى جلالة الملك عبدالله الثاني امس اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان تم خلاله بحث الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
الى ذلك ، شن آلاف من المقاتلين الفلسطينيين في غزة المزودين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة سلسلة من الهجمات المضادة ضد القوات الاسرائيلية التي دخلت الى مشارف قطاع غزة ، وأدت المواجهات الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى مما رفع حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الى 520 شهيدا بينهم عدد كبير من الاطفال وامهاتهم وثلاثة مسعفين اضافة الى سقوط 2500 جريح ، واستشهد 50 فلسطينيا منذ بدء الاجتياح البري. واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل جندي واصابة 36 من جنوده بينهم اثنان في حالة خطرة. بينما اكدت مواقع اعلامية اسرائيلية مقتل 11 جنديا وجرح نحو 48 ، وقامت اسرائيل في ظل سياسة التعتيم التي تمارسها على عمليتها العسكرية باغلاق بعض هذه المواقع حتى لا تتسرب ارقام عن اعداد القتلى والجرحى من جنودها. وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان ان اعدادا كبيرة من القوات تشارك في الحملة من بينها المشاة والدبابات والمهندسين والمدفعية والمخابرات. فيما استدعت قيادة الجيش الاسرائيلي عشرات الالاف من جنود الاحتياط.
التاريخ : 05-01-2009
المفضلات