.
.
.
.
كنت
وكنت
يالبتول المجدلية
في عيوني
وفي شجوني
وفي صراخ الروح للأرواح
وفي نواقيس المعابد
وفي بلاد المنفى والمنافي لي قدر
غربة روح عن وطن
يالبتول المجدلية
***
المنافي لا تطول إلا بدونك
وأي منفى يشرق بساحل عيونك
يعني وطن
يعني وطن
يعني هوية
***
أستضيفي اليوم ضعفي
وامنحيني ضحكتين من الرضا
وصدر واسع
محتاج أضيع في عالمك
وانسى المدارات الشقية
***
آآآآه يا شهد العرب
آآآآه يا شهد الحياء والنرجسية
يا رحيق الكبرياء وشهد الخلية
يا مناحل في جبال العز
يا خلايا
يا حصون
يا قلاع الحب
ابكي وارثي حالات غياب الجسد
وافرحي بألوان التجسد
وفي لحظات صلب النفس الشجية
وافرحي واتغزلي بغفران الخطية
***
آآآآه لو يحكي التعب عن سيرة أطباعك
ويترك موجة أطباعي تبدع في سكوتك
آآآآه لو أقدر أموتك
وأهجر الدنيا الدنيئة
***
الأماني ذل يا فؤادي
والواقع كله جراح من شظايا
والصبايا جراحها
بين المذله وتكفير الخطايا
***
ريحيني يالبتول المجدلية
لي سنين أحبس دموعي
أنشري لي حنايا صدرك
وضمي سرايا الحزن فيني
وادفنيها في اعماق المعابد
***
وعن حنيني والصهيل
تاهت خطاي في الأيام الماضيات
والثرى جافاني وجافتني الثريا
***
وجئتك وحملي ثقيل
يحتفل بالهم والحسرة عروسي
يزفها لي حظ معدوم وبخيل
امد لك كفوفي
يابنت في مدارات العمر طوفي
مابقى فيني غير شاعر
وباقي الجسم النحيل
***
لا تلوميني
انا أدري فيك ما يكفيك
لكن اعذريني
ما لهذا البوح يا روحي بديل
***
ويبقى سؤالي
ماذا لبستي لموعدي
غير الظنون الزاهية ؟
كيف تتهيأي لحضوري
في مزاج الزنجبيل ؟
كيف تسمعي تناهيدي
وتمنحيني المستحيل ؟
أي عطر الذي انتشر من ثيابك ؟
أي صبر الذي تفتت من شبابك ؟
أي حرف الذي يرسم عذابك ؟
أي حبر الذي يكتب الآآآآآه وهمهمات العويل ؟
***
شرذمتني طيبتي
ومن غيبتي
جمعت لك بعض الغصون اليابسة
وبعض الدفا
ولا تنعتيني بالجفا وفي قل الوفا
مثلي وربك ما يموت إلا أصيل
ومثلك يالبتول المجدلية
ماتموت إلا مثل الخيالات السندسية
***
وأنت في حياتي شمس
شعشعت على فجري كما مغنى وقصيد
وأنا يا شجوني
عابر سبيل
حل ورحل
حل ورحل
حل ورحل
عابر سبيل
وحلمي يبادلك التحية
***
وأوعدك في كل يوم
إن غبتي في ايام الهموم
أستردك من أيادي الليل شمس وجاذبية
واقطفك من سدرة احلامي
واغيثك من مطر روحي واعيشك
***
يالبتول المجدلية
المنافي لا تكون الا في عيونك
وفي المعابد وبين جدران اعترافك
وكل منفى عن عيونك لا يكون الا وطن
يعني وطن
يعني وطن
يعني وطن
يعني هوية
.
.
يعني هوية
.
.
وفي النهاية
ابكي وارثي حالات غياب الجسد
وافرحي بألوان التجسد
وانزفي همومك مع نزيف الدم
في لحظات صلب النفس الشجية
وافرحي واتغزلي
في لحظات غفران الخطية
وانزفي دموعك
على أعتاب المعابد
واذكريني
انتهى
المفضلات