كشفت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن فحوى المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأول من فبراير 2011، عقب الخطاب العاطفي الذي ألقاه مبارك، وقبل يوم على واقعة الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير المعروفة إعلاميًّا بموقعة الجمل.
وقالت الصحيفة: لم ينتظر مبارك أن يسمع المترجم خلال المكالمة الهاتفية التي طالبه فيها أوباما بالتنحي، وقال له: "أنت لا تفهم هذا الجزء من العالم، إنك لا تزال صغيرًا".
وأضافت الصحيفة بقولها: "لم يستمع أوباما لنصائح عدد من المسئولين المخضرمين في الإدارة الأمريكية، والذين حذَّروه من عواقب مطالبته لمبارك بالتنحي، خاصة بالنسبة للمصالح الأمريكية في المنطقة المضطربة".
ومضت تقول: "وقف أوباما منذ أيام مع مسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية، ومن بينهم من عارضوه، كي يعزيهم في مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر جونز، والذي قتل خلال الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا على الفيلم المسيء للإسلام، وهو ما أدى أيضًا إلى اندلاع احتجاجات شابها العنف في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة".
وأشارت إلى أن أوباما أبلغ مبارك خلال تلك المكالمة الهاتفية التي شابها التوتر أنه ينبغي عليه أن يتنحى عن منصبه، وذلك بعد أن وصف الخطاب الذي ألقاه لمئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بأنه لا يكفي لتحقيق مطالب المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير.
المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات
المفضلات