محافظات - الرأي وبترا - شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الدكتور عوض خليفات على ان ما شهدته المملكة في الايام القليلة الماضية ورغم قسوته لم يزدنا الا اصرارا وحرصا على الحفاظ على بلدنا وامنه واستقراراه بكل ما اوتينا من قوة وعزيمة وسوف نطبق القانون بكل حزم وعدالة.
وزار الدكتور خليفات يرافقه مدير الامن العام الفريق اول الركن حسين هزاع المجالي امس السبت عددا من مصابي الامن العام والدرك الذين يتلقون العلاج في مدينة الحسين الطبية جراء الاحداث التي شهدتها المملكة.
واستمع نائب رئيس الوزراء الى شرح قدمه مدير الخدمات الطبية الملكية عن الوضع الصحي للمصابين والخدمات العلاجية التي يتلقونها منذ وصولهم الى المستشفى.
ووجه وزير الداخلية لتقديم جميع التسهيلات والخدمات التي يحتاجها المصابون، مشددا على ضرورة الاسراع وتكثيف جهود التحقيق لتقديم المعتدين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل بعد ان خرجوا عن اطباع وشيم الاردنيين.
في موازاة ذلك استمرت ردود الفعل الشعبية والعشائرية والرسمية الرافضة للتعدي على المرافق العامة والممتلكات الخاصة والاجهزة الامنية على اختلافها، داعين إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية.
وشددوا على ضرورة تخطي الجميع مسألة رفع الدعم عن المحروقات، لأنها بالنهاية مصلحة لهم، مشيرين الى أن ملف الانتخابات أهم وأسمى لانها مدخل لحل جميع المشاكل في المملكة ولا سيما الاقتصادية منها.
وفي هذا الصدد عبرت قيادات في جبهة العمل الاسلامي عن استيائها لاعمال التخريب التي طالت بعض المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة خلال بعض المظاهرات والاحتجاجات الاخيرة، داعين الاجهزة الامنية الى اتخاذ الاجرءات القانونية واجبة الاتباع حيال الخارجين على القانون.
وتنوعت الفعاليات الرافضة لمظاهر تجاوز القانون بين مهرجانات خطابية، او إصدار وثائق شرف رفض خلالها الموقعون جميع اشكال التعبير غير الحضاري والسلمي.
وفي موازاة ذلك، جابت مسيرات في الاغوار الشمالية والرمثا أمس رفضا للعبث والتخريب واستغلال الظروف الاقتصادية كمبرر لزعزعة الامن.
وفي تطور لافت، بادر مواطنون في مناطق متفرقة في المملكة إلى حماية الممتلكات العامة من العبث، كما حصل في منطقة العين البيضاء (4كيلومتر) جنوبي الطفيلة أول من أمس، حيث قام المئات من التجمهر امام هذه المرافق لمنع حدوث اعمال تخريب، والذي قوبل باستحسان واسع.
إلى ذلك، يبحث الامن العام عن مشبوه برفقته مجموعة يقومون بقطع الطريق بواسطة الإطارات المشتعلة ويقومون بالتعدي على المركبات المارة في منطقة ام القطين باتجاه البحر الميت.
وفي هذا الصدد، أقدم مجهولون صباح امس على اضرام النار في مبنى بلدية عبدالله بن رواحة في بلدة فقوع شمال الكرك « لم تعرف دوافعه» بحسب رئيس لجنة البلدية خالد الختاتنة.
وفي معان أقدم مجهولون في ساعة متأخرة مساء أول من أمس على إضرام النار في إحد محولات الكهرباء في المدينة ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الإحياء السكنية داخل المدينة، كما قام مجهولون بإضرام النار في مبنى هيئه شباب كلنا الاردن، وديوان وزير الزراعة احمد آل خطاب ادى الى إلحاق اضرار بسيطة بهما، ما قوبل برفض من ابناء معان.
من جهتهم أكد ممثلو القطاعات الاقتصادية وعدد من الخبراء بان استخدام العنف والتخريب ضد المنشات الاقتصادية والحكومية سيحد من النمو الاقتصادي بالاضافة الى تعطيل تدفق وجذب الاستثمارات الى المملكة .
وأشاروا لـ «الرأي» بأن لجوء البعض الى تصرفات سلبية من اغلاق الشوارع وقطع الطرق وحرق وتخريب للمؤسسات العامة والخاصة ، تبعث رسائل غير ايجابية للمستثمرين وتقوض الجهود التي تبذل على كافة المستويات لجعل الأردن مكانا جاذبا للاستثمار .
وقالوا بأن مثل التصرفات تنعكس سلبيا على العمليات الانتاجية للمصانع، من خلال عدم قدرة العاملين في المناطق الصناعية وخصوصا في المحافظات من الوصول الى أماكن عملهم، وبالتالي عدم قدرة هذه المصانع على الوفاء بتعاقداتها، مما يحملها غرامات تأخير كبيرة ويحد من قدرتها على تشغيل المزيد من الأيدي العاملة الوطنية، مما يجعل الاقتصاد الوطني هو المتضرر الأكبر.
المفضلات