رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
رب اغفر وإرحم أهلي وذريتي ، رب ارحم موتانا وموتى المسلمين
### ## # ## ###
للأخلاق حد:
متىجاوزته صارت عدواناً ، ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانة.
فللغضب حد:
وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله.
فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل.
وللحرص حد:
وهوالكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها.
فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ، ومتى زاد عليه كان شرهاً ورغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه.
وللحسد حد:
وهوالمنافسة في طلب الكمال والأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره.
فمتى تعدّى ذلك صار بغياً وظلماً يتمنى زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ،
ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همّـه وصغر نفس.
وللشهوةحد:
وهو راحةالقلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ،
فمتى زادت على ذلك صارت نهمة والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ،
ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغاً في طلب الكمال والفضل كانت ضعفاً وعجزاً ومهانة.
وللراحة حد:
وهو إجمامالنفس والقوى المدركة الفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياًوكسلاً وإضاعة وفات بهأكثر مصالحالعبد ،
ومتى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها وربماانقطع به ### ## # ## ###
لسانك لا تذكر به عورة إمرىء فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوء فصنها وقل يا عين للناس أعين
(الإمام الشافعي)
والجود له حد:
بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً وتبذيراً ، ومتى نقص عنه كان بخلاًتقتيراً.
والغيرة لها حد:
لذاجاوزته صارت تهمه وظناً سيئاً بالبرئ ، وإذا قصّرت عنه كانت نغافلاً ومبادئ دياثه.
وللتواضع حد:
إذا جاوزهكان ذلاً ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر.
وللعزِّ حد:
إذا جاوزه كانكبراً وخلقاً مذموماً ، وإنقصّرعنه انحرف إلى الذلّوالمهانة.
وضابط هذا كله العـدل:
وهو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفــريط
فخير الأمــور الوســط
كتاب الفوائـد
ابن قيم الجوزيه
المفضلات