جدة، الرياض: ياسر باعامر، عبدالله الغنمي 2011-02-17 4:24 am
فتوى مزورة .. نسبت للجنة الإفتاء بأن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة "على الحق ظاهرين" وأن التنظيم خلافة إسلامية. الفتوى المزعومة أعطيت رقماً وتاريخاً من فتوى أخرى، وذيلت بتواقيع مركبة لأعضاء اللجنة.
هذا التزوير دفع بإدارة البحوث العلمية والإفتاء، لتكذيب الفتوى إبراء للذمة وإيضاحا للحقيقة، حيث فند سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عبر بيان رسمي أمس، الفتوى المكذوبة على اللجنة، والمنتشرة في مواقع الإنترنت.
الفتوى التي سببت حالة "إرباك واضحة المعالم"، في التعاطي الشرعي المجتمعي، لم تكن مقصورة على الداخل السعودي فقط، بل انسحبت على الخارج، وانتشرت بسرعة من خلال الرسائل البريدية الإلكترونية، ومواقع ومنتديات ووسائط الإعلام الإلكترونية، وانتقلت لتكذيب وتفنيد رسمي، جاء بلغة الخطاب المعتادة من قبل هيئة الإفتاء، في حالة مضادة حوت 6 أعضاء بارزين في اللجنة، إضافة إلى سماحة المفتي، الذي أكد أن ما نسب إلى اللجنة في هذه الفتوى المزورة كذب وبهتان لا نقره، وقال: لا يخفى حكم الشريعة فيمن تقول على شخص كلاماً لم يقله، ونسب إليه ما لم يصدر عنه، وأنه بفعله هذا آثم مرتكب لجرم يستحق عليه العقاب الشرعي.
من جانبه أوضح الأمين العام للهيئة الدكتور فهد الماجد لـ"الوطن" أن من يتلاعب بالألفاظ ويغير النصوص لن يفلح، وأشار إلى أن الأفكار المتطرفة في العالم كله وخاصة في تاريخنا الوطني تتلون بصور جديدة كل عقد أو عقدين من الزمان، محاولةً ضرب المجتمع وتفريق شمله وما هم بمفلحين.
الكاتب الإسلامي والأكاديمي بقسم الشريعة بجامعة الطائف الدكتور جميل اللويحق قال عن الفتوى المكذوبة"إن البيان المزعوم والمنسوب للإفتاء، والمخترق من قبل المحسوبين على فكر القاعدة يكشف عن الترويج المتأخر للتنظيم، بعد الضربات الأمنية التي حجمت التنظيم على الخارطة السعودية"، وأضاف في حديثه إلى "الوطن": "أن القاعدة تسعى حثيثاً في البحث عن أساس من المشروعية الشرعية، التي هي المدخل الطبيعي والصحيح، للتأثير على مجتمعنا الذي جعل الفتوى الشرعية صـادرة مـن أهـل العلم المعتبرين".
المفضلات