علق كون كوغلين في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية على مناقشة الجنرال ديفد بترايوس، قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما للخروج من أفغانستان بأنه محق في ذلك.
واعتبر الكاتب الجنرال بترايوس الشخص الوحيد القادر على دفع الساسة الضعفاء ليتحلوا ببعض الشجاعة الأخلاقية.
وقال إنه في الوقت الذي يهتم فيه الرئيس أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أكثر بمناقشة إستراتيجيتهما للخروج، بدلا من بحث كيفية الفوز بأفغانستان، فقد ذكرهما الجنرال في الوقت المناسب بأن الحرب في أفغانستان هي التي ستملي الأحداث وليس الأجندة السياسية للساسة.
وأشار الكاتب إلى أن بترايوس يعلم تماما كيف يدفع البيت الأبيض في الاتجاه الصحيح. وعلق بأن إعلان أوباما عن نيته بدء سحب القوات الأميركية في يوليو/ تموز القادم كان أغبى شيء قاله الرئيس وأنه قوض في الحال التركيز الكامل لمهمة الناتو الذي يقوم على جعل العناصر الأكثر اعتدالا داخل طالبان لأن يضعوا أسلحتهم والانخراط في مصالحة سياسية. وهذا بباسطة لن يحدث إذا اعتقد شيوخ القبائل أن الغرب على وشك حزم حقائبه والعودة من حيث أتي.
وقال إن الجنرال بترايوس، من أجل ذلك، محق في الجدال بأن أي انسحاب مقترح من أفغانستان يجب أن يكون مبنيا على شروط، وليس على أساس نزوة سياسية، لأنه إذا كانت هناك جدية في ألا تصير أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات "الإرهابية" الإسلامية فإن الأمر حينئذ يحتاج إلى إنهاء المهمة بنجاح.
وهذا يعني، يقول كوغلين، أن باستطاعتنا فقط التفكير جديا بسحب قواتنا بمجرد تحقيق درجة ما من الاستقرار السياسي بأفغانستان ويكون قد تم تدريب قوات الأمن بالدرجة التي يصيرون عندها قادرين على الدفاع عن مصالح بلدهم.
وختم بقوله إن كلا هذه الهدفين الجديرين بالثناء من المحتمل أن يستغرقا سنوات وليس أشهرا وإنه كلما أسرع الساسة بالاعتراف بهذه الحقائق كان أفضل.
المصدر: ديلي تلغراف
المفضلات