أشلاء صـداك يزيـد غثياني
(( إلى من كانت في يوم ما حبيبتي ، وأصبحت ذكراها أشلاء صدى ..... إليها هذه الكلمات ))
علمتك كيــف تحلقين بدراً فــوق الســحاب
وهبتك قلبي وروحي ومقلتــــي والأهــداب
وفجأةً إكتشفت أنك تحفرين لي في التراب
معـــذرةً معذبتي
ما عدت معذبتي
كان كفراً يوم كنت لعينيك أخضع
تسكرني إبتسامة من ثغر يخدع
واليوم لا تحلمي أني إلى طيفك أرجع
معذرةً سيدتي
ما عدت أمنيتي
كنت سخيفاً حينــما حركت لأجلك القلـــم
كنت صنمي وصليت من غبائي لذاك الصنم
عبثاً قــدري كان معـــك بل هـــو العــدم
معذرةً سيدتي
ما عدت مقلتي
ما عاد يخدعني النفاق ولا التزلف والوعيد
ولا العيون الخضر فقد غدوت ممزق الوريد
وداعاً للحب أصبح قلبي كألواح الجليـــــد
معــــــذرةً حبيبتي
ما عدت إنشودتي
سأحرق كل قصائدي وأحمل معولاً وأوئد شهواتي
أحطم أزلام العشق، أرجم الأصنام وأجهض صلواتي
وأبيع بسوق عكاظ أشعاري وأغتال كل شعاراتــي
وداعــــاً ملهمتي
ما عدت ملهمتي
يا من كنت معذبتي ومعبدي وكانت روحي وأنت سيان
وكان قلبي يخفق إذ طيفك بالمنام حياني ...
لم يبق إلا أشلاء صداك وحضور الصدى يزيد غثياني
وداعاً سيدتــــي
ما عدت سيدتي
أسدل الستارة إنتهت الملهاة أيها القـــدر
كان إدماني لك – والله – فوق عقل البشر
والآن لو كنت قمري ، لا ولا لذاك القمــــر
وداعــــاً حبيبتي
ما عدت حبيبتي
المفضلات