الملك: تضحيات جيشنا العربي أوسمة فخر واعتزاز على صدور الجميع
- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن معارك الجيش العربي وتضحياته في الدفاع عن الأرض والكرامة العربية في فلسطين وأي مكان بالوطن العربي، والتي أعادوا فيها للأمة كرامتها وثقتها بنفسها، هي أوسمة فخر واعتزاز على صدر كل مواطن أردني ''لأنها تاريخنا وهويتنا التي لا يمكن أن ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها أو الانتقاص منها، من أي جهة كانت''.
وقال جلالته خلال رعايته أمس الاحتفال التي أقامته القوات المسلحة الأردنية في الذكرى الأربعين لمعركة الكرامة انه ''من الوفاء والاعتزاز بتاريخنا أن نقف اليوم إجلالا واحتراما'' لشهداء الجيش العربي في معركة الكرامة، وسائر المعارك التي قاتل فيها للدفاع عن الأرض والكرامة العربية في فلسطين وفي أي مكان بالوطن العربي''.
وأوضح جلالة الملك أن الدرس التاريخي المستفاد من هذه المعركة، والذي يجب أن يفهمه العالم، وأطراف الصراع في القضية الفلسطينية، أن الحل لا يمكن أن يكون بالحروب، إنما بإعادة الحقوق إلى أصحابها، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة على أرضه، باعتباره طريق الخلاص من الحروب وآثارها المدمرة، التي عانت منها شعوب المنطقة منذ أكثر من ستين عاما.
ووجه جلالة الملك خلال الاحتفال، الذي أقيم في المكان الذي دارت رحى المعركة فيه وبحضور أبطال شاركوا فيها وذوي شهداء، تحية فخر واعتزاز لكل من شارك وساهم في هذه المعركة من مختلف الألوية والوحدات في الجيش العربي.
و شدد جلالته على ضرورة الاستعداد الدائم والمستمر في مواجهة التحديات والتصدي لأي خطر يواجهه الوطن، إذ قال جلالته أن ''كل مرحله من مسيرة الوطن، لها تحدياتها وأخطارها، ويجب أن نكون دائما على استعداد، لمواجهة هذه التحديات، والتصدي لأي خطر، يمكن أن يهدد أمننا أو استقرارنا''.
وأعتبر جلالته أن هذه المسؤولية، هي مسؤولية جميع المواطنين في مختلف مواقعهم، ، لافتا إلى أن ''هناك دائما من لا يريد الخير لهذا الوطن، سواء من الخارج أو من الداخل، ومن الواجب أن نكون دائما، على أعلى درجات الوعي، والشعور بالمسؤولية، والاستعداد للتصدي لأي خطر أو محاولة، للعبث بأمن هذا الوطن أو استقراره.
وألقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة كلمة، قال فيها إن معركة الكرامة التي خاضها رجال الجيش العربي دفاعا عن هذا الحمى العربي الهاشمي، في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، لقد كان يوما ماجدا من أيام الأردن الخالدات، وسيبقى أبد الدهر موضع الفخر والاعتزاز ومثار التقدير والإعجاب.
وثمن الاهتمام المستمر الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء الشهداء والمتقاعدين، إذ قال ''ولم يغب أبناء الشهداء عن ذهن جلالتكم لحظة، فكانوا في ضمير ووجدان جلالتكم على الدوام، رعاية وعطفا وتوجيها، لتوفير كافة متطلبات الحياة والعيش الكريم لهم، مثلما حاز المتقاعدون على جانب كبير من اهتمامكم ورعايتكم، فكنتم الأخ والمعين لهم، في تذليل كافة صعوبات الحياة.
المفضلات