شهدت محكمة الجنايات الكبرى في الجويدة اليوم قضية تقشعر لها الابدان ارتكبت بدم بارد من قبل عبدالمهدي وليد في العشرينات من العمر بعد ان اقدم على قتل شخصين يعملان كمندوبين في مشغل للذهب الاول اطلق عليه الرصاص والثاني دهسه بكل وحشية في معان حيث حكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت ، جاء ذلك خلال الجلسة العلنية التي عقدتها محكمة الجنايات الكبرى اليوم برئاسة القاضي محمد ابراهيم رئيس المحكمة وعضوية القاضي رزق ابو الفول والقاضي طلال العقرباوي ، في حين مثل النيابة العامة مدعي عام الجنايات الكبرى احمد العمري .
اما التفاصيل لهذه القضية فتتلخص بان المغدورين يعملان في مشغل للذهب وقد اعتادا ان يذهبا الى والد الجاني الذي يعمل بتجارة الذهب في معان ، وقد خطط الجاني ورسم سيناريو للاجهاز عليهما وسلب كميات الذهب التي تكون بالحقيبة
وفي يوم الجريمة حضرا الى معان وكعادتهما ذهبا الى والد الجاني وبعد انتهاء عملهما هما بالمغادرة , الا ان الجاني قرر تنفيذ ما عقد العزم عليه ، ولحق بهما واهمهما انه بصدد الذهاب الى عمل وطلبا منهما ان يوصلاه الى منطقة ما على طريق معان عمان ، وبالفعل وافقا على ذلك كونهما يعرفانه ، وكان الجاني قد جهز مسدسه المحشو بالرصاص وركب في الكرسي الخلفي بالسيارة ........وفي الطريق طلب من السائق التوقف قليلا ، وبعد ان استجاب لطلبه ولم يتوجسا منه كونهما على معرفة به وبوالده الا ان المغدورين فوجئا وهو يشهر المسدس وعلى الفور اطلق الرصاص على الشخص الذي كان يقود السيارة وارداه قتيلا ، الا انه عندما حاول اطلاق النار على الثاني لم تصبه الرصاصة بل اصابت زجاج نافذة السيارة وحطمته ، و حاول الثاني الهروب واخد يتوسل له ان لا يقتله وبالفعل ترجل من السيارة لكن الجاني ضربه بكعب المسدس.....الا ان الجاني لم يرق قلبه وامسك بجثة السائق المغدور ووضعها في الكرسي الخلفي ثم قاد السيارة ولحق بالمغدور الثاني الذي كان يحاول ان يلوذ بالفرار وتمكن من دهسه بالسيارة حتى مات في الصحراء ...ولم يكتف بذلك بل انه ايضا حمل جثة الاول و تخلص منها ورماها في منطقة محاجر .
ولان الجريمة لا تكون كاملة ....فان الجاني بعد ان سرق حقيبة الذهب والتي تزن 4 كغم من المصاغ الذهبي قام باخفائها في منطقة فيها اشجار زيتون ...واتصل بصديق له من هاتف السائق المغدور وطلب منه شراء سيارة له حيث كانت له رغبة باقتناء السيارات وتغييرها ....وخلال مجريات التحقيق ومن خلال كشف المكالمات الصادرة والواردة على هاتف خلوي المغدور السائق فقد اشتبه بأمره والقي القبض عليه وبالتحقيق اعترف بجريمته البشعة ، وقام بتمثيل الجريمة والدلالة على مكان جثة السائق في المحاجر والمغدور الثاني في الصحراء كما دل على مكان الذهب بين اغصان الزيتون .
وقد وجدت هيئة المحكمة خلال مجريات المحاكمة ان الجاني قد ارتكب جريمته بعد التخطيط لها لذلك ادانته بجناية القتل العمد مكررة مرتين وحكمت عليه بالاعدام شنقا حتى الموت مع العلم بان هذا الحكم قابل للتمييز ومميز بحكم القانون .
المفضلات