لا.. للاستئصال الجراحي للثآليل
د. إبراهيم مسك * - هناك تكرار لخطأ يحصل للذين يستأصلون ثآليل حيث تعود هذه الثأليل بنفس مكان استئصالها وأحيانا يحدث تشويه بمكان استئصالها .
بداية لا ألوم المصاب بهذه النتؤات الجلدية فهو يلجأ لطبيب جراح أو جلدية على أمل التخلص من الثاليل ومن منظرها المنفر وينحصر هم المصاب بها باستئصالها بأي طريقة دون دراية عن مضاعفاتها. ومن المعلوم ان سبب هذه الثآليل هو فيروس مثبت علميا و يعلم الطبيب ان امكانية تكراره واردة مثل فيروس الرشح .
وسواء بأي طريقة تمت ازالته ابتداء من المركبات الكيميائية الجاهزة بالأسواق أو عن طريق الكي الكهربائي بعد التخدير الموضعي للمنطقة إلى الكي بالتبريد.
في العقود السابقة كان يلجأ البعض إلى الاستئصال الجراحي الذي ثبت عدم نجاعته الطبية نظرا لما يتركه من ندب دائمة في المكان و لعدم ضمان تكرار هذه الثآليل في نفس المكان أو حوله بعد اكتشاف العلاج بسائل النيتروجين قبل اكثر من ثلاثة عقود حيث اصبح البديل الفعال لهذه العملية الجراحية نظرا لما يتميز به عدم ترك ندب ثابتة و رجوع الجلد إلى ما هو عليه سابقا .
ولكن للأسف ما زلنا نرى من يلجأ إلى هذه الطريقة المشوهة التي يستعملها بعض الجراحين و الأمرّ من ذلك أن تسمع طبيب جلدية يحول مثل هذه الحالة إلى جراح للقيام بالعملية الجراحية التي تعتبر عملية خاطئة في طب اليوم و اخيرا يمكن ايضا استعمال الليرز لمثل هذه الحالات و هو أحد الطرق المستعملة لإزالة الثآليل و ليس افضلها و لغاية كتابة هذا المقال لا توجد أي طريقة تنهي تكرار رجوع الثآليل مكانها او حول المكان الذي أزيلت منه الثألولة.
المفضلات