التحقيقات الصحفية - الدستور - انس الخصاونةالحب تجربة انسانية عميقة تنزع الانسان من وحدته وقسوتها الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة الدافئة ، فالحب تجربة انسانية معقدة ، وهو حدث مهم يمر في حياة الانسان ذكرا كان ام انثى ، يحسسه بوجوده وجوهره فيجعله يشعر انه ولد من جديد ، وفي السابق كان الكلام عن الحب والاعتداد فيه مقتصرا على الشباب وحدهم دون الفتيات ، وكان الكلام فيه من قبل الفتاة يعتبر من المحرمات ، ولكن مع الانفتاح والتحضر وتطور وسائل الاتصال اصبح بامكان الفتاة ان تعبر عن عاطفتها وميولها تجاه غيرها ، وان تفصح عن حبها بشكل واضح وبطرق مختلفة . تقول الطالبة ايات تظهر الفتاة للرجل وبطرق شتى واساليب مختلفة معنى الحب ، اضافة الى انها تتعرف على مشاعر الرجل وتحاول مشاركته ما بداخله من افكار وهموم ، وعند بوح الفتاة للرجل بالحب فانها تظهر له حرصها عليه وانها لا تنظر الا اليه ولا تعجب الا به .وتقول جيهان ، ان الفتاة في البلاد العربية طبعت على الصمت وجبلت عليه ، ولما كان الحب انبل واسمى عاطفة في الوجود ، فان الفتاة كان لها طرقها واساليبها في التعبير عن حبها تجاه الغير ، فهي تفصح عن ذلك بنظرة عين او من خلال اهتمام زائد بمن تحب او بمشاعر خاصة نحوه ، وهي بذلك ليست كالفتاة الغربية التي تصرح بحبها بوضوح والحاح ، مبينة انه لا يوجد فتاة لم تحب ولم تمر بتجربة حب او لم تصرح بحبها لصديقاتها ، فالفتاة الشرقية على قدر كبير من الذكاء حيث تقرأ في عين الرجل واحاسيسه ومواقفه ما لا يقرأه الغير ، وهي تمتلك احاسيس خاصة بها يجعلها تستشعر الامر على حقيقته وواقعيته .اما الموظفة رند فترى ان الحب عاطفة جميلة تجمع روحين في جسد واحد ففي الحب تتجسد معاني الاخلاص والتضحية والثقة المتبادلة ، فهو شعور واحاسيس جميلة يكون فيها اجواء من الصدق والعطف والاحترام عندما يبوح كلا الطرفين بحبهما الى الاخر ، قائلة ان الحب الان اختلف وخاصة في هذا الزمن واصبح وجوده شيئا نادرا وعملة ثمينة لانه من الصعب ان نجد انسانا مخلصا وصادقا في حبه ومشاعره حتى نبوح له بما يجول في خاطرنا من احاسيس ومشاعر . وتقول الطالبة لجين ، ان الحب هو اسمى معاني الحياة ، وجمال الحب هو ان تكون الفتاة شريكة الرجل في مشاعره ، وتكون هي الطرف الاخر الذي يجني ثمار هذا الحب ، وتتبادله مع الرجل بنفس المشاعر والاحاسيس والمصارحة . وتقول المعلمة هيام ، ان الفتاة في المجتمعات الشرقية تربت على اسس وتقاليد سنها المجتمع الشرقي ، حيث يتميز هذا المجتمع بعادات محافظة ، فالفتاة تعودت دوما ان تنتظر المبادرة من الرجل بمصارحتها والكشف عما بداخله من مشاعر واحاسيس تجاه تلك الفتاة ، وحتى لو اعجبت الفتاة برجل فمن الصعب عليها البوح له بالحب بشكل علني وواضح .اما الطالبة الجامعية علياء فتقول من وجهة نظري الشخصية لم اتخيل يوما ان تقوم الفتاة بمصارحة الرجل بحبها له ، وخاصة اذا كان القصد من ذلك هو الزواج ، لان هذا يقلل من كرامة المرأة وهيبتها تجاه الرجل الذي تصارحه بذلك ، لكن من الممكن ان تعبر الفتاة عن مشاعرها واحاسيسها تجاه الرجل ولكن بطرق واساليب مختلفة تحفظ للفتاة كرامتها ، ويكون ذلك بطريقة غير مباشرة يفهمها الرجل وبالتالي هو يبادرها في المصارحة وهذا افضل للفتاة.
المفضلات