أشار المدير العام للشركة العامة للمطاحن، أبو زيد كاتبة ، يوم الأحد، إلى أن الشركة تمد محافظة درعا بشكل منتظم ويوميا بحدود 450 طنا من الدقيق، وتم رفع الكمية اليوم بشكل استثنائي نتيجة العطلة الأسبوعية إلى 600 طن ستوزع على أفران المحافظة كافة، موضحا أن الحاجة اليومية للمحافظة تقدر بنحو 200 طن يوميا فقط.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن كاتبة أوضح أن "مهمة الشركة طحن الأقماح وإيصال الدقيق إلى كافة أفران المحافظات السورية بما فيها درعا التي يتم تزويد كافة الأفران الموجودة فيها بهذه المادة في عمل يومي منتظم".
وأضاف أنه "خلال الفترة الماضية تم تزويد الأفران بالكميات المطلوبة وحسب حاجتها وطاقتها، كما رفعت الكميات بسبب الإقبال غير الطبيعي على مادة الخبز نتيجة ما أشيع من أزمة مفتعلة حول النقص في مادة الخبز رغم أنه لا يوجد أي نقص والمادة متوفرة بكميات إستراتيجية".
وقال كاتبة إنه "لم تصلنا أي شكوى بأي تقصير لدى أي فرن من الأفران العاملة في سورية وجميعها لدى مستودعاتها من الدقيق ما يكفي لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 يوما"، مبينا أنه "يوجد 33 مطحنة تابعة للشركة العامة للمطاحن على امتداد سورية تعمل بطاقة إنتاجية تقدر بـ 7000 طن من القمح يوميا إلى جانب 3500 طن توفرها المطاحن الخاصة".
وكشفت الشركة العامة للمطاحن الشهر الماضي، أن استهلاك مادة الخبز زاد بنسبة وصلت حتى 25% في عدد من المحافظات السورية، مشيرة إلى قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة.
من جهته، أوضح مدير فرع الشركة العامة للمطاحن في درعا، بسام باكير، توفر مادة الدقيق في درعا ومناطقها كافة سواء ضمن المدينة أو خارجها وان هناك كمية احتياطية تغذي المخابز لمدة عشرين يوما"، مبينا أن "الكمية التي تلقاها فرع الشركة اليوم هي كمية إضافية لا تحتاجها المحافظة وإنما بهدف تعزيز المخازين لدى المخابز من هذه المادة".
ولفت إلى أن "المطحنة في مدينة درعا تعمل بطاقة إنتاجية تقدر بمئتي طن وفيها كمية من الدقيق يكفي لعشرة أيام في حال توقفت عن العمل".
وسيرت الشركة العامة للمطاحن اليوم إلى درعا والمناطق التابعة لها نحو خمسين شاحنة محملة بنحو 600 طن من مادة الدقيق، حيث قصدت السيارات المحملة بالدقيق، بالإضافة إلى مدينة درعا البلد، العديد من المدن والبلدات التابعة لها ومنها الصنمين والحراك والشجرة وبصرى وجاسم وازرع والشيخ مسكين وخربة غزالة والمزيريب وانخل وغيرها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أشارت فيه تقارير إعلامية إلى أنباء عن وجود ما أسمته "أزمة خبز" في محافظة درعا، وذلك بعد أيام من دخول الجيش إلى المحافظة.
ودخل الجيش إلى مدينة درعا استجابة لاستغاثة أهالي درعا بعض وحدات الجيش تدخل المدينة لإعادة الهدوء والأمن إليها، وذلك بحسب المصدر المسؤول.
وتشهد درعا منذ أكثر من شهر أحداثا اتسمت باستخدام السلاح وإطلاق النار على المدنيين والعسكريين، تزامنت مع تحركات شعبية في المحافظة ترفع مطالب سياسية ومعاشية وتنادي بالحريات.
يشار إلى الأحداث التي شهدتها سورية قدمتها وسائل إعلام عربية وغربية ضمن صياغة إعلامية اعتمدت على شهود عيان أو أشخاص في قارات العالم، حيث عمدت على نشر صور ومشاهد تثير مشاعر المتابعين، ساعية إلى تأثير معين.
سيريانيوز
المفضلات