محمد عطية – المصريون 30/3/2011 (باختصار)
قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن حالة من القلق تنتاب الأوساط الإسرائيلية جراء احتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أن الكثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم "شعاراته" المستمرة وعدائه "الظاهر" لها.
وكان الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" بعد قيام الثورة الشعبية في مصر التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بأن سوريا ليست مصر، مستبعدا قيام ثورة مماثلة في بلاده، مبررا ذلك بأن سوريا تقف في محور الممانعة والدول المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
لكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سخرت من كلام الأسد في تقرير عنونته "الأسد ملك إسرائيل"، قالت إن النظام الحاكم في سوريا يعتمد على فكرة حكم الأقلية على الأغلبية القبلية واستخدام وسائل القمع والعنف وبكل قسوة تجاه تلك الأغلبية مما يؤدي في النهاية إلى حمامات من الدماء، لافتة إلى أن الإسرائيليين ينظرون لنظام الأسد- من وجهة نظر مصالحهم- أنه مثله مثل الأب محبوبا ويستحق بالفعل لقب "ملك إسرائيل".
وأضافت أنه بالرغم من تصريحات الأسد الأب والابن المعادية لإسرائيل لكن هذه التصريحات لم تكن إلا "شعارات" خالية من المضمون وتم استخدامها لهدف واحد فقط كشهادة ضمان وصمام أمان ضد اي مطلب شعبي سوري لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية"، وأشارت إلى أن النظام السوري المتشدق بـ "عدائه" لإسرائيل لم يُسمع الأخيرة ولو "صيحة خافتة واحدة" على الحدود بهضبة الجولان منذ احتلتها إسرائيل في عام 1967.
ومضت الصحيفة في سخريتها من نظام الأسد، قائلة إن هذا النظام "المعارض" لإسرائيل لا يزال مستعدا لمحاربة إسرائيل بأخر قطرة من دم آخر "لبناني" لا "سوري"، موضحة أن السوريين لا يكلفون أنفسهم محاربة عدوهم الجنوبي ما دام اللبنانيون مستعدين للموت بدلا منهم .
وذكرت أنه مؤخرا ترددت في إسرائيل أصوات كثيرة تتمنى استمرار نظام بشار الأسد في دمشق، فكثيرون يخشون من نهاية هذا النظام، حتى أن الصلوات تنطلق من قلوب الإسرائيليين في الخفاء كي يحفظ الرب سلامة النظام الحاكم بسوريا.
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإسرائيليين بلا استثناء يحبون الحكام العرب الطغاة والديكتاتوريين لكن أكثر ديكتاتور أحبه الإسرائيليون كان حافظ الأسد الرئيس السوري السابق وحينما توفى وورث نجله الحكم القمعي بدمشق انتقلت محبة "الديكتاتور الأب للطاغية الابن في قلوب الإسرائيليين".
المفضلات