أظهرت النتائج النهائية للجولة الثانية في الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين فوزا طفيفا للإسلاميين وتقدما للمستقلين وخسارة للتيار اليساري وسط تراجع ملحوظ في إقبال الناخبين.
وأجريت الجولة الثانية أمس السبت في تسع دوائر نيابية، في حين جرت الانتخابات البلدية في 16 دائرة وهي الدوائر التي لم تحسم في الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي.
وفي تفصيل النتائج الرسمية، فاز رئيس جمعية الأصالة الإسلامية (سلفية) غانم البوعينين بمقعد نيابي يضاف لمقعدين فازت بهما الجمعية في الجولة الأولى وهو أقل من نصف المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية.
وحصلت جمعية المنبر الإسلامي (إخوانية) - التي لم تحظ بالفوز بأي مقعد في الجولة الأولى- على ثلاثة مقاعد نيابية لثلاثة من ثمانية مرشحين على قائمتها، وسط توقعات بأن تسعى الجمعيتان لضم بعض النواب المستقلين لكتلتيهما.
بحرينية تدلي بصوتها (الفرنسية)
المستقلون والمعارضة
كما عزز المستقلون موقعهم في المجلس النيابي بإضافتهم خمس مقاعد إلى جانب 11 مقعدا حصلوا عليها في الجولة الأولى وهو ما قد يؤهلهم للتنافس على مقاعد مهمة في البرلمان مثل مقعد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئاسة إحدى اللجان.
في المقابل، تعرض التيار اليساري القومي المتمثل بجمعية وعد المعارضة لهزيمة قاسية بعد ما خسر الأمين العام للجمعية إبراهيم شريف ومنيرة فخرو الجولة الثانية علما بأنه سبق أن خسرا في الانتخابات التي أجريت عام 2006.
ومع إعلان النتائج الرسمية تتوزع الخارطة النيابية في البحرين على ستة مقاعد للإسلاميين و16 مقعدا للمستقلين مقابل 18 للمعارضة.
أول امرأة
وفي تطور لافت في تاريخ الانتخابات البلدية، أعلن فوز أول امرأة مرشحة للمجلس البلدي وهي المستقلة فاطمة سلمان في حين خسرت المرشحة للمجلس البلدي صباح الدوسري.
وكانت مراكز الاقتراع قد شهدت إقبالا طفيفا أمس السبت باستثناء الساعات الثلاث الأخير قبل إغلاق مراكز الاقتراع في تكرار لما جرى في الجولة الأولى، على عكس المراكز العامة التي انخفض الإقبال عليها طوال اليوم الانتخابي.
اقرأ أيضا:
قانون تنظيم الانتخابات
من جهته، قال شرف الموسوي رئيس لجنة الرقابة بالجمعية البحرينية للشفافية -إحدى الجمعيات التي تراقب الانتخابات– إن نسبة التجاوزات التي حصلت في عملية الانتخابات انخفضت إلى 50% وتركزت في قرب الدعاية الانتخابية وبعض التشنجات بين أنصار المرشحين.
وأضاف الموسوي للجزيرة نت أن المشاركة في الجولة الثانية انخفضت بنسبة 40% في الانتخابات النيابية و60% في المجالس البلدية في بعض الدوائر مقارنة بالجولة الأولى وخصوصا في المراكز العامة التي شهدت إقبالا ملحوظا في الجولة الأولى.
يذكر أن جمعية الوفاق المعارضة (شيعة) -التي فازت في الجولة الأولى بـ18 مقعدا من أصل أربعين- شككت في نزاهة الانتخابات التي غابت عنها الرقابة الدولية وطالبت بإلغاء المراكز العامة وعدم احتساب أصوات العسكريين.
المصدر: الجزيرة
المفضلات